أفادت مصادر سياسية أن "نواف سلام"، سفير لبنان في الأمم المتحدة، والقاضي في محكمة العدل الدولية، أبدى استعدادا لمناقشة ترشحه في الانتخابات النيابية المقبلة في بلاده، حال عقدها بموعدها المقرر 15 مايو/ آيار المقبل؛ من أجل جمع الأصوات السنية ومواجهة "حزب الله"، في ظل إعلان زعيم تيار المستقبل "سعد الحريري" انسحابه من المشهد السياسي.
ونقل موقع "عربي بوست" عن المصادر المذكورة، قولها إن رئيس الحكومة السابق "فؤاد السنيورة" ونظيره الحالي "نجيب ميقاتي" في مقدمة الساعيين لدفع "سلام" للترشح في العاصمة، وتشكيل لائحة تواجه "حزب الله" وحلفاءه.
ويحظى "سلام" بدعم مجموعات الثورة وقوى المجتمع المدني، كما أنه يحظى بعلاقات جيدة مع دول عربية على رأسها السعودية، ودول غربية أخرى، وهو مرشح دائم لتولي رئاسة الحكومة وطرح سابقاً من كتل برلمانية.
وذكرت المصادر أن "السنيورة" و"ميقاتي" أرسلا بالفعل وسيطا إلى "سلام" في مقر إقامته بباريس، الأسبوع الماضي؛ لإقناعه بالترشح، مشيرة إلى أن النقاشات الجارية كانت إيجابية، وهناك تفاؤل بموافقته وبات منجذباً للفكرة بشدة.
وأوضحت المصادر أن "سلام" اشترط على الوسيط ألا يكون ترشيحه مرتبطاً برؤساء الحكومات السابقين، خاصة وأن ذلك سيؤثر على شعبيته، إذ إن مجموعات "ثورة 17 تشرين" تعتبر "ميقاتي" و"السنيورة" جزءاً من المنظومة السياسية (المتسببة فى أزمات لبنان الحالية).
وذكرت المصادر أن "سلام" يريد تجسيد خيار سياسي جديد مرتبط بالجمهور الذي خرج ضد النظام القائم.
ومن المقرر أن يجري سفير لبنان في الأمم المتحدة مشاورات مع شخصيات مستقلة ومرتبطة بالثورة والعائلات في بيروت؛ بهدف استطلاع رأيهم بمشروع سياسي جديد.