بهاء الحريري: العلاقة مع السعودية ركيزة أساسية في المعادلة الخليجية

الثلاثاء 15 فبراير 2022 06:48 ص

قال رجل الأعمال اللبناني "بهاء الحريري"، نجل رئيس الوزراء الأسبق الراحل "رفيق الحريري"، إن العلاقة مع السعودية ركيزة أساسية في المعادلة الخليجية، مشيرا إلى أن المملكة قدمت الكثير لبلاده.

"الحريري" الذي أعلن مؤخرا دخوله المعترك السياسي، أضاف في حديثه لبرنامج "المشهد اللبناني" على قناة "الحرة" أنه لم يزر تركيا حتى اليوم وليس له مشروعات هناك.

وأعلن "الحريري" أنه سيخوض معركة ما سماها "استرداد الوطن من محتليه"، قائلا إنه سيعود إلى البلاد قريبا وسيستكمل مسيرة والده.

ولدى "بهاء الحريري" مواقف واضحة ضد "حزب الله" وسلاحه، وسبق أن اتهمه بالإرهاب وأنه يأخذ "لبنان رهينة لمصلحته الخاصة"، ودعا إلى "سحب سلاحه الذي يشكل تهديدا لأمن كل اللبنانيين".

ورداً على سؤال حول علاقته بالسعودية أجاب: "أذكر كيف كان والدي يجلس على الأرض بجوار الملك بعد الانتهاء من أداء العمرة في مكة المكرمة، نحن نعتبر العلاقة مع المملكة ركيزة أساسية في المعادلة الخليجية، المملكة أعطتنا الودائع الأساسية في البنك المركزي اللبناني، وحثت مؤسساتها والقطاع الخاص على الاستثمار في لبنان عبر عقود، طبعا الكويت كانت إلى جانبنا وكذلك الإمارات وقطر، لكن للمملكة خصوصية".

وعن سبب عدم عودته إلى لبنان قال: "النية موجودة، لو كان باستطاعتي أن أقصد لبنان مع زوجتي وأولادي لقمت بذلك الأمس وليس اليوم، لكن لم أقم بذلك لسبب أمني بحت، ولو كان هناك ضمانة أمنية أسافر اليوم، لكن هذا الموضوع يجري درسه بدقة آملاً خيراً ووعد الحر دين، فلدي النية أن أكون مقيم ببلدي الكريم".

وفيما إذا كان مهددا أمنيا أجاب أن "كل الدلائل الأمنية تشير إلى ذلك، والدي وآخرون  اسشتهدوا، لذلك نريد أن نكون حريصين لا بل أكثر من حريصين، وفي الوقت المناسب أكون في لبنان".

وردا على سؤال عما يُقال عن أجندة له مع الأتراك أجاب "فليسمحوا لنا، لقد أثبتنا أين هو توجهنا في الأشهر الـ 18 الأخيرة، تحدثنا مع الحرّة، الشرق الأوسط، العربية، والصحف الكويتية ولا أذكر أنني تحدثت لصحيفة تركية، ولم أزر تركيا طوال حياتي وليس لدي عمل هناك ولا أي تواصل مباشر أوغير مباشر مع هذه الدولة".

واعتبر "الحريري" أنه في "عهد (الرئيس الحالي) "ميشال عون" شهدنا انهياراً لبنانياً تاماً ورأينا عزلة دولية وعربية تامة للبنان، أصبحنا نصوّت في الجامعة العربية ضد إخواننا العرب وهذ  ما لم يحصل بتاريخ لبنان، لذلك نعتبر أن العهد مسؤول عن هذه الأخطاء وعليه تحمّل المسؤولية".

وعن الطائفة السنية وما يحكى عن إحباط في صفوفها، قال إن "تصدّع أو تفكك الطائفة السنية خط أحمر ولن نرضى إلا أن تأخذ حقها بالكامل ضمن المعادلة اللبنانية ولا مساومة بحقوقها، في الوقت نفسه مشروعنا عابر للطوائف، مشروعنا الاعتدال".

وبخصوص الفرقاء اللبنانيين الذين سيتحالف أو يتحاور معهم في الانتخابات القادمة قال "المجالس لها أماناتها، وكل من يؤمن بمبادئنا ويريد السير بلبنان نحو الأمام نعتبر التواصل معه خير للبلد وللاعتدال".

وفيما إذا كان لديه تواصل مع تيار المستقبل أو مع شخصيات من هذا التيار، قال: "لدي تواصل مع سوا للبنان التي هي مشروع عابر للطوائف، وأنا لن أرضى ألا يكون للطائفة السنيّة الكريمة دوراً أساسياً في المعادلة اللبنانية، وأزيد على ذلك أنها أكبر طائفة في لبنان وعلينا احترامها لأن من دونها لا وجود لهذا البلد".

واعتبر أن "هذه الطائفة ليس لها حصة الأسد بل هي الأسد في المعادلة اللبنانية، وفي ذات الوقت لا أرضى إلا أن يكون مشروعنا وطني لكل اللبنانيين، وقد أثبتنا ذلك بعملنا".

وعن المشروع السياسي الذي يحمله كما قال هو تطبيق اتفاق الطائف وفيه فصل الدين عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وجود مجلس شيوخ يعطي الصلاحيات للأقليات، تطبيق اللامركزية الادارية، تحقيق استقلالية القضاء ومكافحة الفساد عبر قضاء مستقل، "مكافحة الفساد تكون عبر قضاء مستقل، وهناك قوانين عدة بالدستور اللبناني تصب في هذا الاطار، لكأنها نائمة في الأدراج".

وفي الموضوع الاقتصادي تحدث "الحريري" عن 4 ركائز هي: القطاع المصرفي، القطاع السياحي، الطبابة والتعليم، هذا بالاضافة كما قال إلى موضوع اللبنانيين في الخارج الذين يشكلون جزءاً أساسياً للبنان كاقتصاد حر ولفت إلى أنه "يصل ما يزيد عن التسعة بليون دولار من اللبنانيين الذين يعيشون بالخليج وأوروبا وأمريكا".

وشدد "علينا أن نعلم ماذا نريد من لبنان ودوره في المنطقة، كما يجب إعادته إلى جسمه العربي، واعادة التوافق بينه وبين المجتمع الدولي، فالمشكلة ليست فقط مع إخواننا الخليجيين والعرب، بل أيضا مع المجتمع الدولي".

ولم يعلن "بهاء" نيته الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها في 15 مايو/أيار المقبل، لكن إعلام محلي، أفاد أنه سيخوض السباق، دون الكشف إن كان سيترشح شخصيا أو سيشارك فيها ضمن لوائح خاصة.‎

وقبل أسبوعين، أعلن رئيس الوزراء الأسبق "سعد الحريري" (شقيق بهاء) تعليق عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات النيابية، أو التقدم لأي ترشيحات من "تيار المستقبل"، معتبرا أنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".

وكان "رفيق الحريري" رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر/تشرين الأول 2004، وقُتل في 14 فبراير/شباط 2005، في تفجير شاحنة أثناء مرور موكبه المدرع، وخلّف الهجوم 22 قتيلا و226 جريحا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بهاء الحريري لبنان الخليج تركيا حزب الله السعودية

بعد انسحاب الحريري.. نواف سلام مرشحا لقيادة السنة في لبنان

لبنان.. بهاء الحريري يكثف جهوده لخلافة شقيقه قبيل الانتخابات النيابية