أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا "مصطفى صنع الله" حالة القوة القاهرة، على النحو المعمول به في الصناعة النفطية، وإغلاق أكبر حقلين للخام في البلاد، وهما: الشرارة والفيل.

وأوضح "صنع الله" عبر "فيسبوك"، أن الإعلان يعود إلى "إغلاق مسلحين صمامات ضخ الخام لموانئ التصدير"، مشيرا إلى أن تنفيذ التزامات المؤسسة تجاه المكررين في السوق النفطية بات مستحيلا.

وأكد "صنع الله" أن هذا الإغلاق، المتزامن مع تجاوز أسعار النفط الـ100 دولار للبرميل، يأتي في سياق "تنفيذ مخطط مشبوه تحركه أياد خفية لجر البلاد إلى الفوضى".

وأشار إلى أنه قام بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءات رادعة ودقيقة "لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل المعيب"، بحسب تعبيره.

وفي السياق، كشفت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان أصدرته الأحد، أن الخسائر التي تتكبدها جراء إغلاق حقلي الشرارة والفيل، تتجاوز الـ160 مليون دينار (34.69 مليون دولار) يوميا.

وتوقف إنتاج النفط في ليبيا بشكل متكرر على مدى العشر سنوات الأخيرة نتيجة الأزمة السياسية التي تعانيها البلاد.

والجمعة الماضية، توقف الإنتاج في الحقلين، وكان سبب التوقف -بحسب بيان لجهاز حرس المنشأة النفطية- إغلاق صمام الرياينة المغذي لمصفاة الزاوية من حقل الشرارة من قبل من وصفهم البيان "مجموعة خارجة عن القانون".

ويقصد بمصطلح القوة القاهرة وقف عمليات إنتاج النفط في حقل نفطي أو ميناء تصدير الخام، بشكل مؤقت، لحين انتهاء مختلف الأسباب التي تعيق عمله.