توقعات بتكثيف روسيا التجسس في إسرائيل

الثلاثاء 8 مارس 2022 07:46 ص

توقعات بتكثيف روسيا التجسس في إسرائيل

لن تؤثر العلاقات الشخصية التي تربط بوتين وبينت على الأنشطة التجسسية لروسيا في إسرائيل.

ستزيد روسيا أنشطتها التجسسية بإسرائيل عقب توجه عدة جيوش أوروبية للاعتماد على منظومات عسكرية وعتاد يجري تطويره في إسرائيل.

يتوقع تكثيف الاستخبارات الخارجية الروسية (SVR)، والذي يناظر جهاز الموساد والاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) من نشاطهما في إسرائيل.

سيدفع الاجتياح الروسي دولا أوروبية لزيادة موازنات الأمن فبعض دول الناتو لا تستثمر سوى 2% من إجمال ناتجها القومي بمجال الأمن كما تنص مواثيق الحلف.

* * *

توقعت تقديرات في تل أبيب أن تزيد روسيا أنشطتها التجسسية داخل إسرائيل في أعقاب توجه المزيد من الجيوش الأوروبية للاعتماد على منظومات عسكرية وعتاد يُجرى تطويره في إسرائيل.

وقال موقع Israel Defense الذي يعني بالقضايا الأمنية والعسكرية، إنه كلما توجه المزيد من الدول الأوروبية للاعتماد على السلاح الإسرائيلي فإن أجهزة الاستخبارات الروسية ستكثف أنشطتها في إسرائيل بهدف الحصول على معلومات ذات طابع تقني وأمني تتعلق بالمنظومات العسكرية التي تطورها.

وأشار الموقع إلى أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا سيدفع الدول الأوروبية إلى زيادة الموازنات المخصصة للأمن في السنوات القادمة؛ حيث إن بعض دول حلف "الناتو" لا تستثمر سوى 2% من إجمال ناتجها القومي في مجال الأمن، كما تنص على ذلك مواثيق الحلف.

ويرى الموقع أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا سيفضي إلى فتح المزيد من الأسواق داخل أوروبا للشركات الإسرائيلية التي تعمل في مجال المنظومات الأمنية والدفاعية، سواء الشركات التي تعمل حاليا في القارة أو شركات أخرى ستعمد إلى تطوير منظومات وعتاد جديد يمكن استخدامها في صد أي توجه روسي لغزو المزيد من الدول؛ لا سيما منظومات ذات طابع استراتيجي مثل صواريخ "سبايك"، التي تشتريها بعض الدول الأوروبية والصواريخ المجنحة التي عرضتها إسرائيل على بريطانيا، ومنظومات الدفاع الجوي ومنظومات تأمين للدبابات والعربات المدرعة، ومنظومات أخرى تشكل تحديا للجيش الروسي.

ومن المتوقع أن يكثف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية (SVR)، والذي يعد نظيرا لجهاز "الموساد"، وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) من نشاطهما في إسرائيل، وفقًا للموقع.

وبحسب ما أورده الموقع، فإن الأجهزة الاستخبارية الروسية يمكن أن تلجأ إلى الحصول على المعلومات التقنية عن الصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، سواء عبر تجنيد المصادر البشرية (العملاء) أو من خلال أنشطة سيبرانية.

وسيكون القائمون على الصناعات العسكرية في إسرائيل وزبائنها في أوروبا، وتجار السلاح، وموظفون في وزارة الأمن الإسرائيلية وأقارب الأشخاص الذين يعملون في مجال تطوير المنظومات الأمنية، هم الأهداف التي ستحاول الاستخبارات الروسية جمع معلومات عن طريقهم؛ حيث إن الاستخبارات الروسية لا تستثني أي وسيلة من أجل الحصول على المعلومات التي تريدها، كما لاحظ الموقع.

وأوضح الموقع أن العلاقات الشخصية التي تربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت وسلفه بنيامين نتنياهو لا تؤثر على الأنشطة التجسسية لروسيا في إسرائيل.

وحسب الموقع، فإن جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والمسؤول عن الأمن في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، الذي يتولى مهمة عدم السماح بتسرب المعلومات السرية، هما الطرفان اللذان سيتوليان مهمة التصدي للأجهزة التجسسية الروسية.

* د. صالح النعامي باحث في الشأن الإسرائيلي

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

تجسس، إسرائيل، روسيا، الاجتياح الروسي، أوكرانيا، الشاباك، الموساد،

وزير خارجية أوكرانيا يدعو بوتين لإجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي

لوفيجاور: إسرائيل تسعى لإنقاذ رجال الأعمال الروس من عقوبات الغرب