بدأت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، حملة إجلاء للمدنيين من مدينة سومي شمال شرقي البلاد، ومن بلدة إربين القريبة من العاصمة كييف.

ويخشى المسؤولون الأوكرانيون، إخلال القوات الروسية باتفاق "الممرات الإنسانية" الذى جرى التوصل إليه بين الجانبين.

وقالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا "إيرينا فيريشوك"، إن المدنيين سيبدؤون في مغادرة سومي.

وأضافت في بيان بثه التليفزيون الحكومي: "تم الاتفاق على أن تبدأ القافلة الأولى (في المغادرة) الساعة العاشرة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) من مدينة سومي، وسيتبعها السكان المحليون في سيارات شخصية".

وأعربت " إيرينا فيريشوك" عن مخاوفها من حدوث استفزازات من روسيا لإفشال الممرات الإنسانية.

في السياق ذاته، اتهم الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي"، موسكو بالإخلال بالاتفاق وعدم وقف الأعمال العسكرية، وفق "رويترز".

ورد رئيس وفد التفاوض الروسي بأن موسكو جهزت 400 حافلة الأحد الماضي لإجلاء الأوكرانيين عبر ممرات إنسانية لكن العملية فشلت بسبب الجيش الأوكراني، على حد قوله.

ووفق وزارة الدفاع الروسية، فإن روسيا فتحت "ممرات إنسانية" حتى يتسنى إجلاء الناس من كييف و4 مدن أوكرانية أخرى هي تشيرهيهيف، وسومي، وخاكيف، وماريوبول، بحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية.

وقررت موسكو وقفا مؤقتا لإطلاق النار، عقب مفاوضات جرت بين الجانبين في مدينة بيلوفيشسكايا بوشا، على الحدود بين بيلاروس وبولندا.

وبات المدنيون محاصرين وسط القتال منذ أن غزت القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وخلال الأيام الماضية اشتد القصف الروسي مستهدفا مباني مدنية وحكومية، وسط توقعات بوقوع خسائر فادحة.