قالت مصادر مطلعة، الأربعاء، إن شركة "أرامكو" السعودية أخطرت 3 على الأقل من مشتري نفطها في شمال آسيا بأنها ستورد لهم الكميات المتعاقد عليها بالكامل من النفط الخام في أبريل/نيسان المقبل.

وعمدت السعودية أكبر مصدر النفط في العالم إلى الحفاظ على ثبات الإمدادات إلى تلك المنطقة التي تمثل مستهلكا رئيسيا لنفطها منذ بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها في التكتل المعروف باسم "أوبك+" في تخفيف قيود الإمدادات في أغسطس/آب الماضي.

ورغم أن العرض في سوق النفط العالمية أقل من الطلب، التزم تكتل أوبك+ بخطته لضخ زيادة متواضعة في الإنتاج في أبريل، وتجاهل الأزمة الأوكرانية في محادثاته.

ومنذ ذلك الحين تجاوزت أسعار مزيج برنت العالمية 130 دولارا للبرميل بفعل مخاوف من أزمة محتملة في المعروض بعد أن حظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسية وسط علامات على أن بعض المشترين بدأوا بالفعل يتجنبونها.

وقالت بعض المصادر إن أحد المشترين طلب كميات إضافية من الخام السعودي، لكن لم تتم تلبية طلبه، في حين تلقى مشتر آخر كميات إضافية.

وقال مصدر آخر إن أرامكو ربما لا تلبي كل الطلبات للحصول على كميات إضافية.

ولم ترد أرامكو على طلب للتعليق.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن صادرات الخام السعودي قفزت إلى 7.5 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني بزيادة 12.8% عن مستواها في الشهر نفسه من العام الماضي مع انتعاش الطلب العالمي على النفط من تداعيات جائحة كوفيد-19.

ورفعت أرامكو أسعار البيع الرسمية لنفطها الخام في شهر أبريل بأكثر من دولارين لتقفز أسعار بعض أنواع الخام إلى أعلى مستوى على الإطلاق في الوقت الذي تحاول فيه الأسواق العالمية استيعاب اضطراب الإمدادات النفطية الروسية.