عرض الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأربعاء، على نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" الوساطة لحل الأزمة مع أوكرانيا دبلوماسيا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس المصري مع "بوتين"، هو الأول بين الجانبين منذ شن روسيا حربا على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن "السيسي" تبادل مع نظيره الروسي "الرؤى بشأن آخر التطورات على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية".

وأضافت أن "السيسي" أكد على "ضرورة تغليب لغة الحوار مع دعم مصر لكافة المساعي الدبلوماسية التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيا، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين".

وأبلغ الرئيس المصري "بوتين" استعداد بلاده لـ"دعم هذا التوجه من خلال تحركاتها الحثيثة في هذا الصدد سواء ثنائيا، أو على الصعيد متعدد الأطراف".

وذكر بيان الرئاسة المصرية أن "الاتصال تناول، كذلك، التباحث بشأن سبل تعزيز مختلف أطر التعاون الاستراتيجية بين البلدين الصديقين من خلال المشروعات المشتركة التنموية الجارية بينهما".

وأشارت إلى أن الجانبين أكدا على "متانة علاقات التعاون التاريخية والراسخة بينهما".

وأكد "السيسي" على متابعة مصر باهتمام بالغ للتطورات الميدانية المُتلاحقة، والأولوية القصوى التي توليها مصر لسلامة وأمن مواطنيها المتواجدين في أوكرانيا، معرباً عن التقدير للإجراءات التي اتخذها الجانب الروسي لتيسير خروج المواطنين المصريين، والتطلع لمواصلة توفير المساعدة الممكنة لهم بما يضمن سلامتهم وأمنهم.

وتواجه مصر أزمة حادة، على غرار الكثير من دول العالم؛ جراء ارتفاع أسعار النفط والقمح بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا؛ ما يضيف ضغوطا كبيرة على ميزانية هذا البلد العربي.

كما تسعى مصر، وفق مراقبين، إلى إظهار ثقلها الدبلوماسي في الأزمة الروسية الأوكرانية؛ عبر قيادة جهود وساطة لتنضم إلى دول أخرى بدأت تحركات مكثفة في هذا السياق، في مقدمتها تركيا وإسرائيل.

ونجحت جهود أنقرة في ترتيب لقاء بين وزيري خارجية روسيا "سيرجي لافروف"، و أوكرانيا "دميترو كوليبا" مقرر، الخميس، بمدينة أنطاليا التركية.