طالب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، دولا عربية، مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، لمراجعة موقفها، وسحب قواتها.

وبحسب ما نقلته شبكة «CNN بالعربية»، فإن «صالح»، دعا كل من المغرب ومصر والسودان والأردن، إلى «مراجعة مواقفها وقراراتها المُتسرعة للتحالف مع نظام آل سعود للعدوان على اليمن منذ تسعة شهور»، متحدثًا عن أنه «لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُجيز لهم العدوان على شعب شقيق لهذه الدول».

وقال «صالح» إنه على البلدان المذكورة «اتخاذ قرار جريء وحازم بسحب قواتها التي زجت بها إلى أرض اليمن لقتال أبناء الشعب اليمني»، وإنه يجب عليها «إيقاف مشاركات طياريهم وخبرائهم في العدوان على اليمن»، معتبرًا أن هذه الدول «تشارك في الإمعان في قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ والمرضى والعجزة، وارتكاب مجازر إبادة جماعية، وتدمير الوطن».

وأضاف أن الدول العربية المشاركة في الحرب داخل اليمن «تفرض حصارًا جائرًا على ما يزيد عن 25 مليون يمني، وتمنع عنهم الغذاء والدواء، وكل ضروريات الحياة للإنسان، وذلك بدون أي ذنب اقترفه اليمنيون».

وتابع أن الشعب اليمني لم يكن له ولن تكون له «أيّ عداوات مع هذه الدول ومع شعوبها الشقيقة، ومع أي قطر توّرط في التحالف مع نظام آل سعود».

ووجه «صالح» نداء للشعب المصري بـ«توحيد جهوده للقضاء على الإرهاب» الذي زعم أنه مدعوم من نظام آل سعود في مصر، بدلًا من إرسال أبنائهم لدعم «الإرهاب في اليمن والقتال إلى جانب عناصر القاعدة وداعش»، وللشعب السوداني بـ«حلّ مشاكلهم الداخلية، خاصة مشكلة دارفور، والتكفير عن جريمة تمزيق السودان».

وتساءل «صالح»: «ألاّ يكفيكم قتلاً وتدميراً لشعب ووطن مثخن بالآلام والأوجاع والجراح والأحزان بسبب ظلمكم له وعدوانكم عليه؟»

وأنهى كلامه بالقول: «لا نريد أن نقول أن هذه الدول أصبحت تحت عباءة آل سعود كما هو حال دول الخليج باستثناء سلطنة عُمان الشقيقة، ولكن يبدو أن المال مغر، وسيظل بريق الدينار والدولار والدرهم أكثر إغراءً وأقوى تأثيراً من القيم والمبادئ والأخلاق».

ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السعودية أو الدول المشاركة معها في التحالف، حول الاتهامات التي ساقها الرئيس اليمني السابق.

وتقود السعودية منذ 19 مارس/آذار الماضي، تحالفا من عدة دول خليجية وعربية وإسلامية، لشن هجمات جوية ضد قوات «على عبد الله صالح»، والحوثيين، في اليمن، بعد الانقلاب الذي قاما به ضد الشرعية، في سبتمبر/ آيلول من العام الماضي.