تبحث نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس"، الخميس والجمعة، في بولندا ورومانيا، الخطوات المقبلة التي يجب اتخاذها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل أن تحاول طمأنة الدولتين بشأن الدعم الأمريكي.

وتزايدت مخاوف الدولتين من العدوان الروسي في المنطقة، إذ تمثلان أقرب دول حلف شمال الأطلسي شرقا لروسيا، كما تتشارك الدولتان في حدود مع أوكرانيا يتدفق عليها آلاف اللاجئين.

وتأتي رحلة "هاريس" في الوقت الذي اشتبكت فيه الولايات المتحدة وبولندا علنًا بشأن توفير طائرات مقاتلة للقوات الأوكرانية.

ففي الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية البولندي، أن بلاده مستعدة فورًا لنشر جميع طائراتها الروسية "ميج-29" وبشكل مجاني في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية ووضعها تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة، أصدر البنتاجون بيانًا قال فيه إن هذه "ليست خطة مجدية".

هذه الأزمة تجعل زيارة "هاريس" عالية المخاطر، وسط مخاوف من انجرار الدول الأوروبية إلى الحرب مع روسيا.

ومن المقرَّر أن تلتقي "هاريس" الخميس، مع الرئيس البولندي "أندريه دودا"، ورئيس الوزراء "ماتوش مورافيتسكي"، كما تعقد محادثات مع رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، الذي يوجد في بولندا أيضاً.

وعلى جدول أعمال "هاريس" لقاءات مع لاجئين فروا من الحرب في أوكرانيا، ومع طاقم السفارة الأمريكية في كييف، الذي غادر العاصمة الأوكرانية.

وتشمل رحلة "كامالا هاريس" أيضاً زيارة إلى رومانيا، الجمعة، حيث تلتقي بالرئيس "كلاوس يوهانيس".

ووفق مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، فإن "هاريس" ستركز على سبل تطبيق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، وسبل بقاء تلك الدول على اتساق والمضي قدما معا.

وأضافوا أنها ستناقش المساعدة الإنسانية والأمنية المستمرة لأوكرانيا وللمنطقة.

وفاق عدد اللاجئين الفارين من الغزو مليونين حتى الآن.

وأضاف أحد المسؤولين: "الكثير من نقاشاتنا في هاتين العاصمتين، ستكون بشأن الخطوات المقبلة (..) وكيف يمكن التحرك قدما".

وأشار إلى أن "هاريس" ستستغل الزيارة لتكرار رسالة مفادها أن الرئيس الروسي "فيلاديمير بوتين"، ارتكب خطأ سينجم عنه هزيمة استراتيجية مدوية لروسيا.

ورفضت مسؤولة في البيت الأبيض، طلبت عدم الكشف عن اسمها، التطرق إلى موضوع الطائرات بشكل مباشر.

وقالت: "نجري محادثات مع البولنديين منذ بعض الوقت، حول أفضل السبل لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، وسيستمر هذا الحوار".

وهذه هي ثالث رحلة إلى أوروبا لنائبة الرئيس الأمريكي، التي سبق أن زارت فرنسا حيث التقت بالرئيس "إيمانويل ماكرون"، وشاركت في مؤتمر ميونخ للأمن في 19 فبراير/شباط الماضي.

كما أجرت مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا في وقت سابق من هذا الشهر، تتعلق جميعها بالغزو الروسي لأوكرانيا.