كشف موقع أمريكي أن واشنطن وبعض العواصم الأوروبية طلبت من السلطة الفلسطينية إدانة غزو روسيا لأوكرانيا، لكن رام الله رفضت ذلك.

ونقل "أكسيوس"، الأربعاء، عن مسؤول فلسطيني كبير (لم يسمه) أن الولايات المتحدة طلبت من القيادة الفلسطينية إصدار بيان يدين روسيا، لكن رام الله رفضت "لأنها تتمتع بعلاقات جيدة مع أوكرانيا وروسيا، وتُفضل عدم الانحياز لأي طرف في الصراع".

وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تواصل الضغط حتى الآن على السلطة الفلسطينية لإدانة الهجوم الروسي، مضيفا: "لدينا جالية فلسطينية في روسيا وأخرى في أوكرانيا، ونخشى أنَّ يؤثر أي موقف سياسي قد نتخذه سلباً في هذه المجتمعات".

وفي السياق، قال المحلل السياسي الفلسطيني "هاني المصري" إن إدانة روسيا "تعني أن الفلسطينيين سيخسرون حليفاً أساسياً يدعم مواقفهم السياسية؛ لذلك من الأفضل للسلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن الصراع".

وأضاف: "من جهة أخرى، لم تقدم الولايات المتحدة رغم مواقفها الكلامية شيئاً للفلسطينيين، ولم تُعِد فتح القنصلية في القدس، ولم تطلق عملية سياسية تقوم على حل الدولتين".

وتابع أن "العديد من الفلسطينيين يرون ازدواجية المعايير في كيفية إدانة المجتمع الدولي روسيا بسرعة، لكنه لم يتخذ خطوات مماثلة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومعاملته للفلسطينيين".

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية ليس لديها صوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي لا يتعين عليها اتخاذ موقف بالتصويت مع أو ضد روسيا.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة وفرض عقوبات دولية مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية​​​​​.