شبهت النائبة البريطانية عن حزب العمال "جولي إليوت" ما يحدث في أوكرانيا من غزو روسي بأنه "مثل ما يحدث في الأراضي المحتلة بفلسطين"، ما أثار هجوما عليها من زميلها، وزير العمل السابق "ستيفن كراب"، من حزب المحافظين الحاكم.
وأصرت "إليوت" على أن الحالتين متشابهتين وطالبت الحكومة البريطانية بالنظر في الاعتراف بدولة فلسطين جنبًا إلى جنب مع إسرائيل سعياً وراء حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط.
وقالت النائبة البريطانية لزملائها: "قلبي يخاطب الشعب الأوكراني. نحن بحق نتحدث عن القانون الدولي (..) والأهمية الحيوية لسيادة الدول. لكن عندما يسمع الفلسطينيون ذلك - فكيف يجب أن يشعروا؟".
وتدخل "كراب" ليصف مقارنة "إليوت" بأنها "خاطئة تاريخيًا وخاطئة من الناحية الواقعية وخاطئة من الناحية الأخلاقية"، مضيفا: "ألحقت (إليوت) ضررًا كبيرًا ليس فقط بشعب أوكرانيا ولكن أيضًا لشعب فلسطين وإسرائيل الذين يواجهون وضعًا فريدًا ومجموعة تحديات".
وردت النائبة عن حزب العمال: "ما كنت أتحدث عنه هو التمسك بالقانون الدولي، وهو حق وثيق الصلة بأوكرانيا كما هو الحال في فلسطين".
ودعت "إليوت" إلى "حظر كامل وشامل للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية" في الضفة الغربية، وقالت إن الاعتراف بفلسطين هو "الحد الأدنى" لما يجب أن تفعله المملكة المتحدة.
وشنت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا، الخميس الماضي، شمل غارات جوية على مدن وقواعد عسكرية وإرسال قوات ودبابات من اتجاهات متعددة، في خطوة يمكن أن تعيد كتابة المشهد الجيوسياسي للعالم.
وتجاهل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الإدانات العالمية والعقوبات الجديدة المتتالية عندما أطلق العنان لأكبر حرب برية في أوروبا منذ عقود، وأشار بشكل مخيف إلى ترسانة بلاده النووية. وهدد أي دولة تحاول التدخل بـ"عواقب لم ترها من قبل".
وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" فرض عقوبات جديدة على روسيا، قائلا إن بوتين "اختار هذه الحرب" وإن بلاده ستتحمل عواقب تصرفاته.
وأشار "بايدن" إلى أن العقوبات ستستهدف البنوك الروسية والشركات التي تسيطر عليها الدولة وقطاعات التكنولوجيا الفائقة.