رغم التقارب مع إسرائيل.. كيف يدعم أردوغان فلسطينيي الداخل والقدس؟

الجمعة 11 مارس 2022 09:47 م

على الرغم من التقارب التركي مع إسرائيل، تواصل أنقرة تعميق دورها ونفوذها في الحرم والبلدة القديمة وأحياء شرقي القدس.

وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، تشجيع أعمال الدعوة التي تتضمن مساعدة اقتصادية، مجتمعية، دينية واجتماعية، هدفها تقريب الفلسطينيين من التراث التركي – الإسلامي وإضعاف قبضة إسرائيل على القدس المحتلة.

ومؤخراً، سلمت تركيا لسكان الشيخ جراح وثائق ملكية مزعومة من العهد العثماني على الأراضي في الحي كي تساعدهم في صراعهم ضد "المستوطنين ووثائقهم المزيفة".

إضافة إلى ذلك، قرر الأتراك قبل بضعة أسابيع، استئناف الرحلات الدينية إلى القدس والأقصى (بعد توقف لسنتين بسبب كورونا).

كما يتلقى العاطلون عن العمل من الدولة، أموالاً للوصول إلى الأقصى كسياح، ويبرزون حضوراً في المكان.

وبالتوازي، تواصل جمعيات تركية ضخ الأموال إلى القدس، سواء من خلال منظمة المساعدات التركية الحكومية "تيكا"، أم من خلال جمعيات أخرى مثل "تراثنا".

ووفق مراقبين، فإن الرئيس التركي يعتبر نفسه مواصلاً لسلالة السلاطين العثمانيين، ويتطلع إلى تجديد أيام الإمبراطورية، ويرى نفسه مسؤولاً عن القدس من المسلمين.

وفي نظرة "أردوغان"، فهو يعتبر نفسه امتدادا لـ"صلاح الدين" والسلطان "سليمان العظيم"، على اعتبار أن الأتراك "أحفاد" الرجلين.

وأمام ذلك، يقيم رجال "أردوغان" علاقات وثيقة مع الأوقاف في شرقي القدس، ومع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ "عكرمة صبري"، ومع "رائد صلاح" رئيس الجناح الشمالي من الحركة الإسلامية، المحرض الأكبر في مسألة الأقصى والقدس، والذي تحرر مؤخراً من السجن.

وبينما تعطي الحكومة التركية، اهتماماً ومعالجة تفصيلية لنشاط منظمة "حماس" في تركيا، ونواياهم للقيام بعمليات ضد إسرائيل من هناك، فإن النشاط الإسرائيلي بالنسبة للقدس حيال الأتراك طفيف أكثر بكثير، هذا إذا كان موجوداً أساساً.

وسبق أن صرح "أردوغان"، بأن كل يوم تمر فيه القدس تحت الاحتلال هو يوم إهانة له، وبأنه لا يزال يتطلع لاحتلال المدينة من خلال تدفق المسلمين إلى الأقصى.

ويشجع "أردوغان" جمعيات تركية تمول منظومة التسفيرات الجماعية لعرب إسرائيل إلى الحرم، بل وتقف من خلال منظمة "المرابطون"، وهي منظمة فرعية عن الجناح الشمالي الذي أخرج عن القانون بعد سنوات من إثارة الخواطر في الحرم ومحاولة منع زيارات اليهود إلى هناك.

ولقت زيارة الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" إلى تركيا، ولقاؤه رئيسها "أردوغان"، تنديدات فلسطينية وصلت حد اتهام الرئيس التركي بـ"ممارسة التضليل" تجاه القضية الفلسطينية، والقيام بأوسع تنسيق أمني سيطال "المناضلين الفلسطينيين".

والأربعاء الماضي، وصل الرئيس الإسرائيلي إلى أنقرة، حيث أجرى مباحثات مع نظيره التركي "أردوغان"، واستغرقت زيارته يومين.

وتكثف تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات بينهما، في الأسابيع الأخيرة، لعودة العلاقات بعد توتر دام أكثر من عقد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في 2010 على سفينة "مرمرة" التركية المتجهة لفك الحصار عن قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا فلسطين إسرائيل القدس الأقصى أردوغان

أردوغان لبابا الفاتيكان: المذابح ضد الفلسطينيين ستستمر ما لم تعاقب إسرائيل

معهد إسرائيلي يتساءل: هل أعادت معركة غزة أردوغان القديم؟

كيف تستهدف المافيا اليهودية فلسطينيي الداخل؟