أقدم "سعيد إسماعيلوف"، مفتي مسلمي أوكرانيا، على نزع ملابسه الدينية وارتداء بزة عسكرية عليها علم الجيش الأوكراني، ليعلن انخراطه في جهود محاربة الغزو الروسي للبلاد، معتبرا أن "المسلمون في أوكرانيا وغيرهم لديهم مبرر قرآني لقتال الروس".

ووفقا لتقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد"، انتشرت صور لـ"إسماعيلوف" وهو يقف بجوار زملائه من قوات الدفاع عن كييف مرتدين البزات العسكرية.

وينحدر "إسماعيلوف" من مدينة دونيتسك الشرقية وتعود أصوله لعرقية تتار القرم، ولذلك فإنه يحمل حنقا خاصا تجاه موسكو تصاعد بعد ضم روسيا شبه جزير القرم في 2014، وممارستها لأنشطة قمعية ضد تتار القرم هناك، بحسب التقرير.

ويضيف التقرير: "بالنسبة لإسماعيلوف، فإن هناك سبب ديني للمسلمين لتلبية دعوة رئيس أوكرانيا وحمل السلاح ضد روسيا، قد يكون أحدها الانتقام مما فعله الجيش الروسي في سوريا".

وبالإضافة إلى ذلك، يرى مفتي أوكرانيا أن القتال بات واجبا عليه وعلى كل مسلم، ردا لاعتداء روسيا الغاشم على بلاده، والذي تسبب بمقتل الآلاف وفرار الملايين.

يصعب التحقق من عدد المسلمين الذين يعيشون في أوكرانيا ، على الرغم من أن إسماجيلوف قال إن هناك حوالي مليون في عام 2016 ، ويشكل تتار القرم أكبر مجموعة منفردة.

ويؤكد "إسماعيلوف" أنه يحتقر المسلمين الذين شاركوا الجيش الروسي جهوده لغزو أوكرانيا، قائلا إنهم "ليسوا بجانب الحقيقة والعدالة، ولكن إلى جانب القوة الإجرامية، وباركوا قتلنا نحن وأطفالنا"، مردفا: "لن أسامحهم أبدا، وأدعو زعاماتهم الدينية التي وافقت على انخراطهم في هذا الغزو بخلع عماماتهم ورميها في مقلب النفايات"، على حد قوله.

ويختتم "إسماعيلوف" حديثه بالتأكيد على أنه باق في كييف للقتال وأنه لا يخطط للجوء إلى أية دولة، على غرار ملايين الأوكرانيين الذين فروا من مناطق الحرب.