اختطف جنود روس، عمدة ميليتوبول الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا "إيفان فيدوروف"، الجمعة، في خطوة شبهها الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، بما يقوم به تنظيم "الدولة" (داعش) ووصفها بأنها "جريمة ضد الديمقراطية".
وقال البرلمان الأوكراني "رادا"، على "تويتر"، إن "مجموعة من 10 محتلين (روس) خطفوا رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف"، مضيفا: "كان يرفض التعاون مع العدو".
وحسب المصدر نفسه، اعتقل العمدة أثناء وجوده في مركز الأزمات بالمدينة، على بعد نحو 120 كيلومترا جنوبي زابوروجيا، حيث كان يتابع مسائل تتعلق بالإمداد.
في وقت قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية "أنطون جراشينكو"، عبر تطبيق تليجرام، إن "فدوروف"، اختطف من قبل 10 جنود روس، من مركز الأزمات في المدينة المحتلة.
وأكد "جراشينكو"، أن عمدة ميليتوبول رفض التعاون مع الروس، قبل أن يختطف بوضع كيس بلاستيكي على رأسه وإخراجه من المبنى.
ونشر نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية "كيريلو تيموشنكو"، مقطع فيديو على "تليجرام"، يظهر جنودا من مسافة بعيدة يخرجون من مبنى، ويمسكون رجلا يرتدي ملابس سوداء، وبدأ أن رأسه مغطى بكيس أسود.
🔺 بالفيديو
— الأحداث الروسية🇷🇺 (@RUS_World1) March 11, 2022
لحظة اعتقال عمدة ميليتوبول من قبل القوات المسلحة الروسية. #Ukraine #Russia pic.twitter.com/WQhZvgvsQb
من جانبه، قال "زيلينسكي"، في رسالة عبر الفيديو، السبت: "اليوم في ميليتوبول، أسر الغزاة عمدة المدينة إيفان فيدوروف.. عمدة يدافع بشجاعة عن أوكرانيا وأفراد مجتمعه".
وأضاف: "يتعلق الأمر بكل وضوح بمؤشر على ضعف الغزاة، لقد انتقلوا إلى مرحلة جديدة من الإرهاب، يحاولون من خلالها القضاء على ممثلي السلطات الأوكرانية المحلية الشرعية".
وتابع "زيلينسكي": "بالتالي يعد القبض على عمدة ميليتوبول جريمة ليس بحق شخص محدد وضد مجتمع معين وضد أوكرانيا فحسب.. إنها جريمة ضد الديمقراطية في ذاتها".
وزاد: "إن أعمال الغزاة الروس ستتم مساواتها بأفعال إرهابيي تنظيم الدولة (داعش)".
وحسب البرلمان الأوكراني، كانت مسؤولة محلية أُخرى، هي نائبة رئيس مجلس زابوروجيا الإقليمي "ليلى إبراغيموفا"، قد اختطفت ثم أطلق سراحها قبل أيام قليلة.
ونهاية فبراير/شباط الماضي، احتلت القوات الروسية المدينة الواقعة في مقاطعة زاباروجيا أوبلاست جنوب شرقي أوكرانيا.
وقبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي، كان عدد سكان مليتوبول يزيد قليلا على 150 ألف نسمة.