أدانت منظمة"الديمقراطية الآن للعالم العربي" (DAWN) إعدام السعودية 81 مدانا بالإرهاب في أكبر عملية إعدام جماعي غير مسبوقة.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة "سارة ليا ويتسون"، على موقع المنظمة "إن عمليات الإعدام الجماعية الصادمة وغير المسبوقة لمحاكمات صورية بموجب قوانين صورية في المملكة العربية السعودية، تبدد أي أساطير حول تحول محمد بن سلمان إلى نوع من الإصلاحيين".
وأضافت أن "تدليل محمد بن سلمان جعله أكثر وقاحة، من احتجاز أسعار النفط كرهينة في خضم أزمة عالمية، إلى قتل العشرات من مواطنيه في يوم واحد".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق 81 رجلا، بينهم 40 شيعيا بعد توجيهها لهم تهما متعلقة بـ"الإرهاب"، معتبرة إياهم "ممن اعتنقوا الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة الأخرى".
واستنكر الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء" الشيعية في العراق "الحاج أبو الاء الولائي" ما أقدمت عليه السلطات السعودية.
40 شيعيا
وقال في تغريدة له على "تويتر"، إن "النظام السعودي يؤكد مرة أخرى منهجه الطائفي عبر إقدامه علی إعدام 81 شخصاً بينهم 40 شيعياً مستغلاً انشغال العالم بالحرب الدائرة شرق أوروبا".
وأضاف: "في الوقت الذي نستنكر فيه السلوك الطائفي والمستبد لآل سعود فإننا نحتسب أولئك الشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر وانا لله وإنا إليه راجعون".
وكتائب سيد الشهداء هي ميليشيا شيعية عراقية تشكلت في عام 2013.
مرةً اخرى يؤكد النظام السعودي منهجه الطائفي عبر اقدامه على اعدام ٨١ شخصاً بينهم ٤٠ شيعياً مستغلاً انشغال العالم بالحرب الدائرة شرق اوروبا.
— ابو الاء الولائي (@aboalaa_alwalae) March 12, 2022
إننا في الوقت الذي نستنكر فيه السلوك الطائفي والمستبد لآل سعود فإننا نحتسب اولئك الشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر
وانا لله وانا اليه راجعون
وأدان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية" الإعدامات، وقال في بيان له: "أقدم النظام السعودي على ارتكاب مجزرة بحقّ عشرات المعتقلين من بينهم 41 معتقلًا من شباب الحراك السلميّ في الأحساء والقطيف، على خلفية اتهامات فيما أسماه زورًا قضايا إرهاب".
وأضاف البيان أن "(ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان أكّد اليوم أنه ليس أكثر من مجرد قاتل سادي يتلذذ بقتل الأبرياء ويسعد بآلام ذويهم، دماء هؤلاء الأبرياء هي في رقابنا ورقاب كل الذين تعنيهم الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة".
وشدد البيان على أن "النظام السعودي ارتكب القتل المعنوي أيضًا بجمع شباب الحراك السلميّ في قائمة واحدة مع متهمين في قضايا إرهاب"، مضيفا: "المجزرة التي ارتكبها النظام السعودي دليل عملي على أن كل مزاعمه حول الإصلاح والتغيير هي دعاية فارغة".
وختم البيان: "نعاهد عوائل الشهداء بأن هذه الجريمة سوف تكون دافعًا للمزيد من النضال ضد الاستبداد السعودي".
ولقاء المعارضة في الجزيرة العربية هو تجمع يضم عدة شخصيات وكيانات تعارض النظام السعودي وتم الإعلان عن تدشينه في يناير/كانون الثاني 2022.
الانشغال بأوكرانيا
ويزيد عدد من نفذ بهم حكم الإعدام، السبت، كثيرا عن 67 عملية إعدام سُجلت في المملكة عام 2021 بكامله و27 عملية عام 2020.
ومن المرجح أن تسلط عملية الإعدام الجماعي هذه الضوء مجددا على سجل حقوق الإنسان في السعودية بينما تركز القوى العالمية أنظارها على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتهم جماعات حقوقية السعودية بفرض قوانين مقيدة لحرية التعبير السياسي والديني، وتنتقدها لتطبيقها عقوبة الإعدام بما في ذلك في حق المتهمين الذين تم اعتقالهم عندما كانوا قصر.
وقالت نائبة مدير جمعية ريبريف الخيرية المناهضة لعقوبة الإعدام "ثريا بوينز": "هناك سجناء رأي محكوم عليهم بالإعدام في السعودية وآخرون اعتقلوا وهم أطفال أو متهمون بجرائم غير عنيفة".
وأضافت: "نخشى على كل واحد منهم بعد هذا الاستعراض الوحشي للإفلات من العقاب".
وتنفي الرياض الاتهامات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وتقول إنها تحمي أمنها القومي بموجب قوانينها.
وذكرت تقارير إعلامية رسمية أن المملكة أعدمت 63 شخصا في يوم واحد عام 1980، بعد عام من استيلاء مسلحين على المسجد الحرام في مكة.
كما جرى إعدام 47 شخصا، بينهم رجل الدين الشيعي البارز "نمر النمر"، في يوم واحد عام 2016.