رحب وزير الخارجية الفلسطيني، "رياض المالكي" بالتقارب التركي الإسرائيلي الذي تجلى في زيارة رئيس دولة الاحتلال "إسحق هرتسوج" إلى أنقرة مؤخرا.

واعتبر "المالكي"، في مقابلة مع وسائل إعلام تركية، ونشرتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان"، أن التقارب بين تل أبيب وأنقرة سيساهم في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، مضيفا أن رام الله لا تشعر بقلق من هذا التقارب.

وأشار "المالكي"، إلى أن "وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد له أن هذه التطورات لن تكون على حساب الفلسطينيين"، معتبراً أن "التقارب التركي الاسرائيلي قد يمنح الفلسطينيين وسائل ضغط قد يتم استخدامها في حال استئناف المفاوضات بين الطرفين".

وأكد "المالكي"، أنه "إذا عرضت تركيا على الفلسطينيين مراعاة مفاوضات مع إسرائيل فإن السلطة ستقبل بمثل هذا العرض".

ويتناقض هذا الموقف مع مواقف السلطة الفلسطينية المتفاعلة مع التقارب بين إسرائيل ودول خليجية، وبالتحديد الإمارات والبحرين ضمن ما يعرف بـ"اتفاقات أبراهام"، حيث اعتبرتها لا تصب في صالح القضية الفلسطينية.

والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، نظيره الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج"، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي منذ 14 عاماً، وسط مساعي تركية للتقارب مع إسرائيل بدأت نهاية العام الماضي، واصفا الزيارة بالتاريخية.

وخلال اللقاء، بحث "أردوغان" مع "هرتسوج" العلاقات الثنائية والتعاون في مجالي الطاقة والدفاع، إلى جانب الأزمة الأوكرانية الروسية وملف شرقي البحر الأبيض المتوسط، ومشروع مد خط أنابيب غاز من إسرائيل لأوروبا مروراً بتركيا، فيما لم يتم التطرق للملف الفلسطيني.