ندد رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" وزعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، بالهجوم الصاروخي الذي استهدف في ساعة متأخرة من ليل السبت، محيط قنصلية واشنطن في أربيل، وقاعدة أمريكية في المدينة.
ووصف "الكاظمي"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، الهجوم بأنه "تعد على أمن شعبنا".
وكتب رئيس الحكومة العراقية، أن "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروع سكانها هو تعد على أمن شعبنا".
وأضاف: "تابعنا مع الأخ رئيس حكومة إقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم، وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا".
الاعتداء الذي استهدف مدينة اربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا. تابعنا مع الاخ رئيس حكومة اقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لاي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) March 13, 2022
في وقت قال "الصدر"، في تغريدة على "تويتر"، أن أربيل "تحت نيران الخذلان والخسران.. وتحت طائلة التجويع.. وكأن الكرد ليسوا عراقيين"، مؤكدا أن "الكرد هم رئة العراق وجزؤه الذي لا يتجزأ".
وتابع: "أربيل لن تركع إلا للإعتدال والسيادة والاستقلال"، داعيا الأكراد إلى الصبر حتى تحقيق "حكومة أغلبية وطنية"، حسب تعبيره.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) March 12, 2022
وفي ساعة متأخرة من ليل السبت، استهدف قصف صاروخي، محيط القنصلية الأمريكية في أربيل وقاعدة عسكرية تضم جنودا أمريكيين هناك، عاصمة كردستان، شمالي العراق، ما أدى لوقوع أضرار مادية بالمكان، بينما أكد مسؤول أمريكي أنه لا قتلى أو جرحى في صفوف طاقم القنصلية أو الجنود الأمريكيين المتواجدين بالقاعدة.
ولم تعلق أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى كتابة هذا الخبر، لكن حسابات بـ"تويتر" مؤيدة لإيران قالت إن الهجوم جاء ردا على مقتل عسكريين من الحرس الثوري الإيراني في غارات إسرائيلية بسوريا، قبل أيام، زاعمين أن الهجمات في أربيل استهدفت مقرات يستخدمها الموساد الإسرائيلي.
كما ألقت الخارجية الأمريكية باللوم على إيران بالهجوم.
وتعرضت القوات الأمريكية المتمركزة في مجمع مطار أربيل الدولي في السابق، لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وألقى مسؤولون أمريكيون المسؤولية فيها على فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، لكن مثل هذه الهجمات لم تقع منذ أشهر.
وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأميركية لهجمات بصواريخ باليستية في يناير/كانون الثاني 2020، وذلك في ردٍّ إيراني على قيام الولايات المتحدة بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد في وقت سابق من ذلك الشهر.
ولم يقتل أي عسكري أمريكي في هجوم 2020، لكن كثيرين عانوا من إصابات في الرأس.