توعدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، بأنه ستكون هناك عواقب على أي مجموعة مسؤولة عن هجوم أربيل الذي وقع قبل يومين بإقليم كردستان شمالي العراق.
وقال المتحدت باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، في مؤتمر صحفي، إن "شركاءنا يعملون على التحقيق لتحديد المسؤول عن هجوم أربيل".
وأضاف أن "أي رد على هجوم أربيل سيكون بالتنسيق الكامل مع حكومة العراق ومع شركائنا في التحالف".
وأدانت الخارجية الأمريكية الهجوم في وقت سابق وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عنه، كما أجرت السفارة الأمريكية، ظهر الأربعاء، تجارب لتشغيل منظومة C-RAM الدفاعية الموجودة داخل السفارة، والمخصصة لصد الصواريخ، وسط توقعات برد قريب.
والإثنين، سقطت قذائف صاروخية داخل مطار أربيل وبقربه، ما أودى بحياة متعاقد مدني وإصابة 8 آخرين وجندي أمريكي، وفق بيان للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بقيادة الولايات المتحدة.
وعقب الهجوم، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومتي بغداد وأربيل، لتحديد الجهة المسؤولة عنه.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش العراقي، الأربعاء، أن الهجوم، تم من داخل حدود إقليم كردستان شمالي البلاد.
وتبنت جماعة تُسمى "سرايا أولياء الدم" الهجوم، قائلة إنها استهدفت "الاحتلال الأمريكي" في العراق، في إشارة إلى قاعدة "الحرير" الأمريكية المتاخمة لمطار أربيل، دون أن تُقدم ما يدل على صحة ادعائها.
ولم تكشف الجماعة عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية تقول إنها إحدى فصائل "حزب الله العراقي"، المرتبط بإيران، والتابع للحشد الشعبي.
وهذا هو ثاني هجوم من نوعه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حين استهدف مجهولون مطار أربيل بـ6 صواريخ دون خسائر بشرية، واتهمت أربيل آنذاك فصائل الحشد الشعبي بشن الهجوم، لأن الصواريخ أُطلقت من سهل نينوى، حيث تنتشر تلك الفصائل.
