قال مسؤول أمريكي، الأحد، إن الصواريخ التي استهدفت أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، انطلقت من إيران.

جاء ذلك وفقا ما نقلت وكالة "رويترز" دون ذكر اسم المسؤول الأمريكي، فيما أفاد مسؤولون أكراد بأن 12 صاروخا باليستيا سقطت على عاصمة الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، لكنهم أضافوا أنه لم تقع أي إصابات.

وفي السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن مصدر الهجوم على أربيل من إيران، و"قد يكون ردا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا يوم الإثنين الماضي، أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني".

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلن بعد الضربة الإسرائيلية في سوريا، إن إيران ستتخذ خطوات لمحاسبة تل أبيب.

ورغم أن الميليشيات المدعومة من إيران دأبت على شن هجمات في العراق في السنوات الأخيرة باستخدام طائرات بدون طيار، إلا أنه من النادر أن تأتي الهجمات من الأراضي الإيرانية، حسبما أوردت الصحيفة الأمريكية.

وبينما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الواقعة بأنها "هجوم شائن"، مؤكدا أنه "لم يصب أي أمريكي بأذى ولم تلحق أضرار بالمنشأت التابعة للحكومة الأمريكية في أربيل".

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق أن هجوما بـ"12 صاروخا باليستيا" استهدف أربيل والقنصلية الأمريكية فيها، فجر الأحد، مضيفا أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق".

وتعرضت القوات الأمريكية المتمركزة في مجمع مطار أربيل الدولي في السابق لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ألقى مسؤولون أمريكيون بالمسؤولية فيها على فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، لكن لم تقع مثل هذه الهجمات منذ عدة أشهر.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأمريكية لهجمات بصواريخ باليستية في يناير/كانون الثاني 2020، وذلك في رد إيراني على قيام الولايات المتحدة بقتل القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري "قاسم سليماني" بمحيط مطار بغداد، في وقت سابق من ذلك الشهر.

ولم يسقط أي عسكري أمريكي قتيل في هجوم 2020 لكن كثيرين عانوا من إصابات في الرأس.

ويشهد العراق حالة من عدم الاستقرار المزمن منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017 على يد تحالف فضفاض من القوات العراقية وقوات تقودها الولايات المتحدة وأخرى مدعومة من إيران.

وتقول الولايات المتحدة والكثير من المسؤولين العراقيين إن الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران دأبت على مهاجمة مواقع عسكرية ودبلوماسية أمريكية في العراق، فيما تنفي إيران ضلوعها في تلك الهجمات.