ربطت السلطة الفلسطينية، إقامة أية علاقات مع كوسوفو (تقع في منطقة البلقان جنوب شرقي أوروبا)، بنقل الأخيرة سفارتها من مدينة القدس المحتلة إلى تل أبيب.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي" مع نظيرته الكوسوفية "دونيكا جيرفالا شوارتز"، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.

ووفق بيان صادر عن الخارجية الفلسطينية، فقد أعربت "شوارتز" عن رغبة بلادها في "توطيد العلاقات الثنائية بين كوسوفو ودولة فلسطين".

بيد أن "المالكي" أبلغ نظيرته "شوارتز"، حسب البيان، بأن "إمكانية النظر ببناء أي علاقة ثنائية مع كوسوفو مشروطة بنقل سفارة كوسوفو من القدس المحتلة إلى تل أبيب".

واعتبر أن "وجود السفارة في القدس هو موقف مخالف للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن وموقف الاتحاد الأوروبي".

وتابع أن "تلك المخالفة لن تفيد كوسوفو في شق طريقها في تحقيق الاعتراف الدولي بها، وانضمامها للمجتمع الدولي".

ووفق بيان الخارجية، فإن الموافقة على اللقاء جاءت "انطلاقا من أهمية إيصال الموقف الفلسطيني كما هو، بهدف البناء والعمل على أساسه".

ونادرًا ما يتحدث السياسيون الكوسوفيون عن فلسطين، بينما يرفض الفلسطينيون الاعتراف باستقلال كوسوفو، أو إنشاء أي نوع من العلاقات الدبلوماسية معها.

وفي مارس/آذار 2021، أعلنت وزارة الخارجية الكوسوفية افتتاح سفارتها في القدس وبدء عملها، بهدف "تحسين العلاقات مع إسرائيل، وتأكيد تعزيز مكانة كوسوفو في الساحة الدولية"، لتكون الدولة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة التي ترتكب هذا الفعل.

وكانت الولايات المتحدة أول دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار 2018، ثم تبعتها دول جواتيمالا وكوسوفو وهندوراس، في أوقات لاحقة.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى إسرائيل وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.