وصف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية "جوزيب بوريل" تركيا بأنها "لاعب جيوسياسي مهم" آخذ في التوسع بالمنطقة بما في ذلك قارة أفريقيا، مضيفًا أنه يتعين على بروكسل تعزيز التعاون مع أنقرة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.

جاء ذلك ردا على سؤال حول كيفية إشراك تركيا في التخطيط الاستراتيجي الجديد للاتحاد الأوربي الرامي لتحقيق استقلال القارة، خلال جلسة بمنتدى أنطاليا للدبلوماسية، حسبما نقلت صحيفة "حريت ديلي" التركية، الأحد.

وقال "بوريل" إن تركيا "بلا شك لاعب جيوسياسي في المنطقة، ونفوذها يتوسع ليشمل مناطق جغرافية مختلفة"، مضيفا: "تركيا الآن لاعب في أفريقيا. إنها لاعب مهم في أماكن مثل الصومال، وبالتأكيد في ليبيا".

وذكر أن العلاقات مع تركيا تتحسن بعد فترة صعبة دامت ثلاث سنوات، متابعا أن "العلاقات أصبحت الآن أفضل. 

وعقّب: "من المنظور الأوروبي، لا تزال تركيا موجودة في بؤرة الاهتمام الأوروبي. ولكن لا تزال هناك مشاكل مع بعض الدول الأعضاء".

وأوضح أن تركيا "دولة مرشحة (للانضمام للتكل الأوروبي)، لكن عليها أن تحل المشاكل الحالية"، مضيفا  أنها "تزداد أهمية اليوم".

وفي مقابلة أجراها "بوريل" مع محطة "إن تي في" الخاصة، خلال عطلة نهاية الأسبوع في أنطاليا، أشار إلى أن العدوان الروسي على أوكرانيا يتحدى العالم وأوروبا، وتتزايد هذه التحديات يومًا بعد يوم.

وأضاف: "تؤثر كل هذه المشاكل علينا جميعًا، والدول الأعضاء، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك تركيا باعتبارها ثاني أكبر جيش في الحلف. علينا تعزيز علاقاتنا مع تركيا، ولهذا أنا هنا".

كما شكر كبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي تركيا على وساطتها بين روسيا وأوكرانيا، التي التقى وزير خارجيتها لأول مرة منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يتعين على تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على روسيا، قال "بوريل" إن جميع الدول تتبع سياسة حساسة للغاية، مشددا على أنه يتعين على الدول محاولة وقف العدوان وتجنب امتداد الصراع المسلح.