أفادت القناة 12 العبرية بأن 14 طائرة خاصة روسية هبطت بمطار بن جوريون بتل أبيب في الأيام الـ10 الماضية، في مؤشر محتمل على محاولة بعض الأثرياء الروس البحث عن طرق للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على بلدهم بعد غزو أوكرانيا.

وذكرت القناة، في تقرير لها، أن عددًا غير عادي من الطائرات الخاصة المستأجرة كانت تحلق من روسيا إلى إسرائيل منذ غزو أوكرانيا، وأن ما لا يقل عن 7 طائرات منها مستأجرة من شركة توفر طائرات للتأجير في أوروبا، ونشأت في تركيا.

وأظهرت بيانات التتبع أن الطائرات الروسية قامت برحلات من تركيا إلى موسكو وسانت بطرسبرج، ثم من تلك المدن إلى تل أبيب.

وذكر التقرير التلفزيوني أن "الهوية المجهولة للركاب وتوقيت الرحلات أثار تكهنات بأن من كانوا على متن الطائرة هم من القلة الروسية الذين تعرضوا لعقوبات بسبب الهجوم على أوكرانيا".

وأشارت القناة العبرية إلى أن بعض الأثرياء الروس ربما استخدموا الطائرات المستأجرة لإخفاء تحركاتهم مع استمرار الاضطرابات المحيطة بالصراع في أوكرانيا.

وفي أعقاب الغزو الروسي، طبقت الدول الغربية عقوبات ضد روسيا، وفرضت الولايات المتحدة، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، عقوبات خاصة على الموالين للرئيس "فلاديمير بوتين".

ويُنظر إلى "الأوليجارشية"، وهم المسؤولون الحكوميون وأصحاب الأعمال الروس الذين جمعوا ثروة هائلة في اقتصاد لا يستطيع المرور فيه سوى الموالين لـ"بوتين"، على أنهم ضعفاء إلى حد ما لأن الكثير من ثرواتهم مرتبطة بالمصالح الغربية.

أحد أبرز هؤلاء القلة هو "رومان أبراموفيتش"، مالك نادي "تشيلسي" الإنجليزي، الذي يملك يختين فاخرين، أحدهما موجود حاليًا قبالة سواحل إيطاليا، وفقًا لمواقع التتبع البحري.

وأفادت تقارير إسرائيلية غير مؤكدة بأن اليخت سيتجه إلى إسرائيل، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان سيسمح له بالرسو.

يذكر أن "أبراموفيتش" يمتلك ما لا يقل عن 3 عقارات في إسرائيل وفندق في حي بتل، ويستثمر أمواله في عدد من الشركات الإسرائيلية الناشئة.