حذرت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المناطق المحظورة، الأحد، من كارثة إشعاعية نتيجة زيادة مخاطر الحرائق المسجلة في منطقة محطة تشيرنوبل النووية، والتي قالت إنها تميل للانتشار.

وذكرت الوكالة أنه "وفقا لمعايير التصنيف لحالات الطوارئ، يجب ألا تتجاوز معايير الحريق في المنطقة المحظورة 0.05-0.2 كيلومتر مربع، لكن حالة منطقة الحريق تتجاوز هذه الأرقام بعشرات المرات"، حسبما أوردت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية.

وأضافت أنه "وفقا لتقرير المدير العام للمركز البيئي سيرجي كيرييف وبيانات من وكالة ناسا خلال اليومين الماضيين فقد تم تسجيل 4 مناطق حريق في المنطقة المذكورة"، مشيرة إلى أنها اعتمدت أيضا على صور أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

وأكدت الوكالة الحكومية لإدارة المناطق المحظورة أنه "من وجهة النظر المتعلقة بالمخاطر الإشعاعية التي سجلها النظام الآلي لرصد الحالة الإشعاعية في 39 نقطة، فإن الحرائق القائمة في المناطق ذات المستويات الكبيرة من التلوث بالمواد المشعة وفي مواقع البنية التحتية لإدارة النفايات المشعة ضمن 10 نقاط تشكل خطرا خاصا".

وأشارت إلى أن "الحريق وقع نتيجة للعدوان المسلح لروسيا، أي أنه حصل بسبب سقوط قذيفة أو إحراق متعمد".

وفي 25 فبراير/شباط الماضي، أعلن البرلمان الأوكراني عن رصد ارتفاع في مستويات "إشعاع جاما" بعدة مناطق، بعد الغزو الروسي.

وإشعاع جاما مشابه لخصائص الأشعة السينية والموجات الكهرومغناطيسية الأخرى، ويتكون من أشد موجات الطاقة النووية المشعة قدرة على الاختراق.

ويشكل الإشعاع تهديدا غير مرئي، ومن المستحيل شمه أو رؤيته بدون جهاز قياس خاص، ولا تظهر آثاره الصحية على الفور، إلا إذا تعرض الشخص لمستويات عالية منه.

وفي العقود التي تلت حادثة التسرب النووي في تشيرنوبل، عام 1986، أظهرت بعض الدراسات أن الإشعاع "أدى إلى أمراض في الغدة الدرقية، خاصة عند الأطفال".

وقدرت الأمم المتحدة أن 4000 شخص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة التعرض للإشعاع.