أبدت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، رغبتها في نقل مقر الأمم المتحدة من ولاية نيويورك الأمريكية، إلى بلد محايد، متهمة واشنطن باستغلال إمكانياتها بصفتها الدولة المضيفة للمنظمة الأممية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي فيرشينين"، إن "موسكو تؤيد فكرة نقل مقر الأمم المتحدة من أمريكا إلى بلد محايد ما يجعل عمل المنظمة أقل تسييسا".

وأضاف خلال مقابلة صحفية نقلها موقع "روسيا اليوم"، أن موسكو ستسعى إلى اللجوء إلى التحكيم فيما يتعلق باستغلال الولايات المتحدة لسلطاتها بصفتها الدولة المضيفة للأمم المتحدة في إصدار التأشيرات للدبلوماسيين الروس.

وتابع: "نحن ضد هذا الأمر، نحن نسعى وسنسعى بقوة إلى إجراءات التحكيم، وهو ما نصت عليها الاتفاقية ويجب على الأمين العام للأمم المتحدة أن يلجأ إليها".

واعتبر المسؤول الروسي إعلان 12 دبلوماسيا روسيا لدى الأمم المتحدة أشخاصا غير مرغوب فيهم، والطلب منهم مغادرة البلاد بأنه "انتهاك صارخ من الجانب الأمريكي للالتزامات التي يجب أن يتحملها كطرف توجد على أراضيه الهيئات المركزية للأمم المتحدة".

وتعهد "فيرشينين" بالعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"؛ للتغلب على هذه المشكلة، لافتا إلى أن دور روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن كبير للغاية.

وكانت واشنطن أبلغت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بأن 12 دبلوماسيا من أعضائها أصبحوا "أشخاصا غير مرغوب فيهم" وعليهم مغادرة الأراضي الأمريكية بحلول 7 مارس/آذار الجاري، وذلك على خلفية عملية عسكرية روسية مستمرة في أوكرانيا.

ومطلع الشهر الجاري، صوت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدين "بأشد العبارات" الغزو الروسي لأوكرانيا، بأغلبية أصوات 141 دولة.