قبيل زيارته موسكو.. وزير خارجية إيران يجري مباحثات مع نظيره الأوكراني

الثلاثاء 15 مارس 2022 07:41 ص

بحث وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" مع نظيره الأوكراني "ديمترو كوليبا"، سبل حل الأزمة، وقال إنّ بلاده "ترفض الحرب وتدعو إلى حلول سياسية".

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الوزيرين، الإثنين، عشية زيارة "عبداللهيان" لموسكو الثلاثاء، والتي تتناول في الأساس الاتفاق النووي، لكن يرجح أنها ستتطرق للأزمة الأوكرانية.

ولفت وزير الخارجية الايراني إلى أنّ "إيران تدعم أي جهد سياسي لحل الأزمة في أوكرانيا"، مضيفاً أنه "لم نتخذ موقفاً مزدوجاً حيال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ونعارض كافة الحروب".

وأوضح "عبداللهيان" أنّ إيران تنسق مع بولندا بشان إرسال مساعدات إنسانية لمساعدة طالبي اللجوء الأوكران، داعيا كييف إلى مساعدة أسرة إيرانية مكونة من 7 أفراد محاصرين في مناطق الصراع.

من جهته، شكر وزير الخارجية الأوكراني "الموقف الإيراني الرافض للحرب".

وفي سياق آخر، من المقرر أن تبحث زيارة "عبداللهيان" لموسكو الثلاثاء، تطورات مباحثات فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بعد أيام من توقفها على إثر طلب روسيا ضمانات أمريكية تتصل بالأزمة الأوكرانية.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الإثنين، أن "وزراء خارجية الدول الأطراف" في اتفاق العام 2015، هم على "تواصل دائم"، وأن "عبداللهيان" "سيغادر الثلاثاء إلى موسكو لمواصلة" هذا الأمر.

وبدأت إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لاحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وشاركت الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

وفي الآونة الأخيرة، بلغت المباحثات مرحلة "نهائية" وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة قبل انجاز تفاهم، إلا أن التفاوض واجه تعقيدات مستجدة، تمثلت خصوصا بطلب روسيا ضمانات أمريكية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات تعليق التفاوض في فيينا "نظرا لعوامل خارجية"، مشيرا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق، وشدد على أن نصّ التفاهم شبه جاهز.

وأبدت الدول الغربية قلقها من أن تؤدي الطلبات الروسية التي تأتي في خضم توتر جيو-استراتيجي غير مسبوق منذ عقود، إلى تأخير انجاز التفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

واعتبرت واشنطن طلبات روسيا "خارج سياق" القضية المرتبطة بالاتفاق، وحضّت طهران وموسكو على اتخاذ "قرارات" ضرورية لانجاز التفاهم، مؤكدة أن الكرة باتت في ملعبهما.

وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع موسكو سياسيا واقتصاديا وعسكريا، كذلك، أدت روسيا دورا أساسيا في التفاوض بشأن الاتفاق وخطواته التطبيقية، مثل نقل يورانيوم مخصّب من إيران إلى أراضيها، إضافة الى دعم برنامج طهران المدني.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران موسكو روسيا أوكرانيا عبد اللهيان

زيلينسكي: المحادثات مع روسيا تسير بشكل جيد وستتواصل الثلاثاء

حالة عدم اليقين.. الاتفاق النووي الإيراني في نظام عالمي جديد