النيابة العامة الروسية تطلب بالسجن 13 عاما للمعارض نافالني

الثلاثاء 15 مارس 2022 11:29 م

طلبت النيابة العامة الروسية، الثلاثاء، السجن 13 عاما للمعارض "أليكسي نافالني"، العدو اللدود للكرملين، فيما يندرج في إطار حملة إسكات الأصوات المعارضة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

ويحاكم "نافالني"، المسجون أساسا في مجمع سجون في بوكروف الروسية، بتهم "احتيال" و"إهانة" قاض يعتبرها المعارض البارز "وهمية".

وطلبت المدعية العامة "ناديجدا تيخونوفا"، عقوبة مشددة جديدة ضد المعارض الذي نجا في العام 2020 من عملية تسميم، يتهم الكرملين بالوقوف وراءها.

وقالت المدعية، بحسب وكالات الأنباء الروسية: "أطالب بصدور حكم بالسجن 13 عاما على نافالني".

وأضافت: "يليها إطلاق سراح مشروط لمدة سنتين"، وغرامة بقيمة 1.2 مليون روبل (9500 يورو) بحق المعارض الأبرز لـ"بوتين".

وخلال الجلسة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، نقل فريق "نافالني" عنه قوله: "لن (يمكنكم أن) تضعوا الناس كلهم في السجن,, هيا اطلبوا حتى 113 عاما، أنتم لا تخيفونني ولا تخيفون من هم مثلي".

ومنذ فبراير/شباط 2021، يمضي "نافالني" عقوبة سجن سنتين ونصف السنة في قضية "احتيال" تعود الى العام 2014.

وقال أحد مساعديه في المنفى "ليونيد فولكوف"، إن هذا الطلب يثبت أن المعارض سيبقى في السجن "إلى حين وفاة بوتين أو نافالني".

وكتب حليف آخر لـ"نافالني" في المنفى "ليوبوف سوبول"، على "تويتر": "هو رجل بريء تماما ويحاكم لأنه يقول الحقيقة حول نظام بوتين الإجرامي ".

ويتهم المحققون "نافالني" باختلاس ملايين الروبلات من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية و"إهانة المحكمة" في جلسات سابقة.

وفي 2020، أمضى المعارض المعروف بتحقيقاته التي تندد بفساد النخب الروسية والتي ينشرها إلكترونيا، عدة أشهر في نقاهة في ألمانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في أغسطس/آب، ويحمل "بوتين" مسؤوليتها.

وأوقف في يناير/كانون الثاني 2021، عند عودته إلى البلاد، وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية سابقة تتعلق بالاحتيال، تعود إلى العام 2014.

وأثار هذا الحكم عاصفة انتقادات في الغرب، وتسبب بفرض عقوبات على موسكو.

وفي يونيو/حزيران 2021، صنفت المنظمات التي يديرها "نافالني" بأنها "متطرفة"، في قرار أدى إلى إغلاقها وإطلاق ملاحقات قضائية في حق عدد من ناشطيها، الكثير منهم باتوا حاليا في المنفى.

في السياق نفسه، صعدت السلطات الروسية ضغوطاتها على وسائل إعلام معارضة ومنظمات غير حكومية تنتقد السلطات.

وعبر "نافالني" في الآونة الأخيرة عن معارضته للهجوم الروسي على أوكرانيا ودعا مؤيديه إلى التظاهر من أجل السلام رغم مخاطر التوقيف والملاحقات القضائية.

والثلاثاء قال "نافالني"، إن "روسيا كبيرة، كثر يعيشون فيها، لكنهم ليسوا جميعا مستعدين للتفريط بمستقبلهم وبمستقبل أولادهم كما يفعل الجبناء".

وتابع عبر تطبيق "إنستجرام"، أن "على الجميع أن يتحركوا.. كل على طريقته وبأفضل الممكن نظرا للظروف".

وختم أن "الحرب صنيعة الاستبداد، من يريدون التصدي للحرب ما عليهم سوى التصدي للاستبداد"، مستعيدا مقولة قال إنها تعود للكاتب الروسي الشهير ليون تولستوي.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، أوقفت السلطات نحو 15 ألف متظاهر سلمي منذ ذلك الحين خلال تحركات في مختلف أنحاء روسيا بحسب المنظمة غير الحكومية المتخصصة "او في دي-انفو".

وشددت السلطة الروسية حملتها عبر تمرير قانونين، يفرضان عقوبات سجن مشددة لأي انتقاد للحرب.

وتواصل السلطات أيضا جهودها على الإنترنت، وحجبت شبكات تويتر وفيسبوك وانستغرام وكذلك عدة وسائل إعلام مستقلة ناطقة بالروسية.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

نافالني روسيا معارض بوتين بوتين نيابة روسيا

بشأن تسميم نافالني.. بريطانيا تفرض عقوبات على 7 من المخابرات الروس

الولايات المتحدة تعد عقوبات جديدة ضد روسيا تتعلق بقضية نافالني

الحكم على المعارض الروسي نافالني بالسجن 9 سنوات