3 سيناريوهات أمريكية لانتهاء الحرب الروسية.. الثالث أكثرهم رعبا

الأربعاء 16 مارس 2022 04:20 ص

تنبأت الولايات المتحدة الأمريكية بدقة ببدء الحرب في أوكرانيا، ودقت ناقوس الخطر من أن الحرب الروسية كانت وشيكة على الرغم من نفي موسكو المستمر وتشكيك أوروبا.

لكن الثابت أن التوقع كيف يمكن أن ينتهي الأمر أكثر صعوبة بكثير.

وبحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، هناك ثلاثة جهود دبلوماسية منفصلة للقنوات الخلفية جارية لبدء المفاوضات من قبل قادة فرنسا وإسرائيل وتركيا، والمستشار الجديد لألمانيا.

لكن حتى الآن، اصطدمت جميعها بالحائط لرفض الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الدخول في أي مفاوضات جادة.

وفي البنتاغون، هناك نماذج لنهاية الصراع، وهي حرب طويلة الأمد تجلب المزيد من الموت والدمار غير الضروريين للديمقراطية الأوروبية الناشئة، بينما النموذج الآخر، وهو أن يستقر "بوتين" لما يعتقد البعض أنه كان هدفه الأصلي "وهو الاستيلاء على رقعة واسعة من الجنوب والشرق التي تربط روسيا بشبه جزيرة القرم براً والتي ضمها عام 2014".

وهناك نهاية أكثر رعبًا، حيث تنغمس دول الناتو بشكل مباشر في الصراع، عن طريق الصدفة أو العمد.

وأصبح الاحتمال الأخير أكثر وضوحا الأحد، عندما سقطت الصواريخ الروسية في المناطق الغربية لأوكرانيا، وهي منطقة لم تتضرر حتى الآن من الصراع المستمر منذ 18 يومًا على بعد نحو 10 أميال من الحدود البولندية.

وأعلنت روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن استمرار الجهود لنقل الأسلحة عبر تلك المنطقة إلى القوات الأوكرانية من شأنه أن يجعل القوافل "أهدافًا مشروعة"، في تحذير من أن مجرد حشد الأسلحة على أراضي الناتو، لا يعني أنها محصنة ضد الهجوم.

وفي المقابلات التي أجريت مع كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين في الأيام الأخيرة، كان هناك إجماع على نقطة واحدة "تمامًا كما كشف الأسبوعان الماضيان أن الجيش الروسي قد تعثر في خطة الغزو، وقد يكشف الأسبوعان أو الثلاثة التي ستأتي ما إذا كان بإمكان أوكرانيا البقاء على قيد الحياة كدولة والتفاوض على إنهاء الحرب".

والآن، ما يزعج المسؤولين هو أن "بوتين" قد يوسع المعركة إلى ما بعد أوكرانيا.

وفي السر، يعرب المسؤولون عن قلقهم من أن "بوتين" قد يسعى للاستيلاء على مولدوفا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة أخرى لم تنضم أبدًا إلى الناتو، وتعتبر معرضة للخطر بشكل خاص.

كما أن هناك مخاوف متجددة بشأن جورجيا، التي خاضت حربًا مع روسيا في عام 2008.

وهناك احتمال آخر أن "بوتين" الغاضب من بطء هجومه في أوكرانيا، قد يصل إلى استخدام أسلحة أخرى، وهي الكيميائية والبيولوجية والنووية والسيبرانية.

وذكر "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي "جو بايدن" هذا السيناريو الأحد، حيث ظهر على قناة "سي بي إس" الأمريكية، وقال: "جزء من سبب لجوء بوتين إلى تكتيكات متطرفة مثل استخدام الأسلحة الكيماوية هو أنه محبط لأن قواته لا تتقدم",

ويعكف البيت الأبيض والقيادة العسكرية الأمريكية العليا على صياغة كيفية الرد على سلسلة من التصعيد، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية الكبرى على المؤسسات المالية الأمريكية، واستخدام "بوتين" لأسلحة كيماوية أو حتى السلاح النووي.

وأخبر الجنرال "سكوت دي بيرير"، مدير وكالة استخبارات الدفاع، المشرعين، الأسبوع الماضي، أن هناك حدًا للمدة التي يمكن أن تصمد فيها كييف مع اقتراب القوات الروسية من الشرق والشمال والجنوب.

وقال الجنرال "بيرير": "مع انقطاع الإمدادات، سيصبح الأمر يائسًا إلى حد ما وقد تسقط في غضون 10 أيام إلى أسبوعين".

وقال مسؤول أمريكي رفيع، إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين، حتى تطوق القوات الروسية كييف ثم على الأقل شهرًا آخر للاستيلاء عليها، وسيتطلب ذلك مزيجًا من القصف المتواصل وما يمكن أن يكون أسابيع أو شهورًا من القتال في الشوارع "من باب إلى باب".

من جهته، أدلى المستشار الألماني "أولاف شولتس"، بتصريحات إيجابية عن زيارة رؤساء حكومات بولندا والتشيك وسلوفينيا لكييف.

وقال "شولتس"، الثلاثاء، في برلين إنه "من المهم الآن الاستفادة من كافة صيغ المحادثات والإبقاء عليها"، مضيفا أنه "من الجيد المحاولة بطرق مختلفة لتكون مفيدا في هذا الموقف".

وذكر "شولتس"، أن المجتمع الدولي ينتهج استراتيجية سياسية واضحة لمساعدة أوكرانيا، مضيفا أنه من الصواب الحديث باستمرار مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، ولكن "بالطبع" أيضا مع الرئيس الروسي، للحث على وقف إطلاق النار.

وقال: "نحن جميعا نشطون بطرق مختلفة، وهذا شيء جيد".

وكانت الحكومة البولندية، أعلنت في بيان على موقعها الإلكتروني في وقت سابق، أن رئيس الوزراء البولندي "ماتيوش مورافيتسكي" ورئيس الوزراء التشيكي "بيتر فيالا"، والسلوفيني "يانيز جانشا"، سيزورون كييف كممثلين عن المجلس الأوروبي، وسيلتقون رئيس أوكرانيا "فولوديمير زيلينسكي"، ورئيس وزرائه "دينيس شميهال".

ولفت البيان إلى أنه جرى ترتيب الزيارة بالتشاور مع رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورزولا فون دير لاين".

وتهدف الزيارة لتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي المطلق لسيادة أوكرانيا واستقلالها. كما تهدف إلى تقديم حزمة واسعة من الدعم لأوكرانيا والأوكرانيين.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا حرب عالمية روسيا بايدن بوتين

سيناريوهات خطيرة.. كيف تتحول حرب أوكرانيا إلى صدام مباشر بين روسيا والناتو؟