أفاد موقع "أكسيوس"، نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تدرس إزالة اسم "الحرس الثوري" الإيراني ، من قائمتها السوداء للإرهاب، مقابل التزام علني من قبل طهران بخفض التصعيد في المنطقة.
ولفت الموقع أن هذه الخطوة حال تنفيذها تحل نقطة شائكة متبقية فى اتفاق إحياء الاتفاق النووي شبه المكتمل بين واشنطن وطهران، حيث تطالب الأخيرة بالتراجع عن قرار "دونالد ترامب" تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.
ووفق الموقع؛ فإن "الحرس الثوري" ليس فقط الفرع العسكري الإيراني الأكثر رعباً، بل هو أيضاً لاعب سياسي واقتصادي قوي.
وأشار إلي أن بقاء الحرس الثوري مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية يعني أنه حتى لو رفع "بايدن" العقوبات النووية للعودة إلى الامتثال للاتفاق، فإن سيظل من الممكن فرض عقوبات على أي شخص يتعامل مع أفراد أو شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وعلى الرغم من ذلك، فإن رفع اسم الحرس الثوري سيمثل أزمة كبيرة لـ"بايدن"، إذ من شأنه أن يخلق ضجة من الجمهوريين وأيضا ستثير الخطوة العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إن تصنيف الحرس الثوري الإيراني ليس مرتبط بشكل مباشر بالاتفاق النووي، وأي قرار سيتخذ فى هذا الصدد سيكون بمثابة تفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضح الموقع أنه من أجل ذلك فإن إحدى الاحتمالات والأفكار التي تناقشها إدارة "بايدن" هي احتفاظ واشنطن بالحق في إعادة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية إذا وجدت أن إيران لم تف بتعهداتها بوقف التصعيد في المنطقة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إدارة "بايدن" أطلعت حكومة إسرائيل على أنه يجري النظر في مثل هذه الاحتمالات، لكنهم شددوا على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبيرين؛ فإن الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء الفكرة، وعلى وجه الخصوص، حقيقة أن الولايات المتحدة لم تطلب التزامات محددة من إيران بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن "مايك بنس" نائب الرئيس ترامب، زار "إسرائيل" مؤخراً، وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية "نفتالي بينيت" ووزير خارجيته "يائير لابيد"، أن الرئيس "بايدن" يخطط لرفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مقابل التزام محدود بعدم استهداف أمريكيين.
وعندما راجع الإسرائيليون هذه المعلومات في واشنطن، قيل لهم إن إدارة "بايدن" ناقشت هذا الاحتمال لكنها استبعدته لاحقا، وقال مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس": "لا ينبغي أن يكون مفاجئا لأي شخص أن شرح محادثاتنا من قبل منتقدين (لإدارة بايدن فى إشارة لبنس) غير مشاركين فى المناقشات غير دقيقة".
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إنه لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن حتى الآن، وإن أي تسريبات لن تكون دقيقة، حتى اللحظة.
وأضاف المسؤول: "بغض النظر، سيظل الحرس الثوري الإيراني على قائمة منفصلة للإرهاب، وسيخضع لعقوبات عديدة، وستظل الولايات المتحدة تمتلك مجموعة من الأدوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي كبير آخر أن الأمر اا يزال "مجرد تكهنات"، لكنه أكد أن سياسة الضغط القصوى التي مارسها "ترامب" كانت فاشلة بشكل واضح؛ لأنها دفعت إيران نحو رفع وتيرة أنشطتها النووية وعدوانها الإقليمي.
