تسببت تصريحات صحفية أمريكية حول الحرب في أوكرانيا بوجة غضب جديدة واتهامات لها بالعنصرية، حينما قارنت بين استخدام روسيا الهجمات الكيماوية ضد السورييين، باحتمال تنفيذها نفس الهجمات ضد الأوكرانيين.
الصحفية بـ"واشنطن بوست"، والتي تدعى "جوليا أيوفي" قالت إن استخدام الهجمات الكيماوية بغاز السارين في سوريا أمر مختلف "لأنهم مسلمون ومن ثقافة مختلفة، لكن ماذا ستفعل أوروبا لو هوجم الأوروبيون بغاز السارين؟".
تصريحات "جوليا" جاءت خلال لقاء تلفزيوني بثته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، جمعها مع "سوزان جلاسر"، محللة الشؤون الدولية؛ لنقاش نتائج الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل لقادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في إطار جلسة استثنائية لمناقشة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والموقف الأمريكي منها.
وأشارت، في إطار ردها عن إمكانية استخدام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أسلحة كيمائية في أوكرانيا، مثلما فعل بدعمه للنظام السوري، إلى أنه من الواضح أنّ شيئاً كهذا قد يبدو واقعياً بعد الضجة التي حاول "بوتين" إثارتها في أروقة الأمم المتحدة بادعاء امتلاك أوكرانيا لأسلحة كيمائية.
وقالت: "هم يقولون إن أوكرانيا لديها كل هذه الأسلحة البيولوجية والكيميائية، ولكن ماذا سيفعل حلف الناتو إذا ما بادر بوتين باستخدام غاز السارين في أوكرانيا؟ استخدام ذلك على المسلمين وذوي الثقافة المختلفة في سوريا البعيدة أمر مختلف. ماذا ستفعل أوروبا عندما يتم فعل ذلك على ترابها وعلى مواطنيها الأوروبيين.. هل هم مستعدون لتبني هذا الملف أم سيستمرون في صمتهم؟".
Apparently this is Julia Ioffe. Russian born Ioffe family moved to New York when she was 7. She went to a "traditional Zionist" school, and supports Israeli "anti-terror" measures against the Palestinians as well as the Apartheid wall.
— Steve W (@StevenGWalker74) March 17, 2022
Quelle surprise.pic.twitter.com/0VzPNYcFYc
تصريحات الصحفية الأمريكية قوبلت بموجة غضب واسعة، وحاولت تبرير ما قالت بادعاء أنها تتحدث عن سياسة الناتو ولا يعني بالضرورة ما تناولته أنه يمثلها شخصيًّا أو يمثل بلدها، مؤكدة أنها تقدر الغضب العارم الذي اجتاح المسلمين منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا والتي تزامنت مع موجة كبيرة من التصريحات العنصرية التي أطلقها قادة وصحفيون أوروبيون.
وأثارت تصريحات ساسة وصحفيين أوربيين غضبا بعدما قارنوا بين اللاجئين العرب الذين قدموا من الشرق الأوسط واللاجئين الأوكرانيين، معتبرين أنهم مختلفين؛ لأن "الأوكرانيون متعلمون ومتحضرون وأوروبيون مثلنا".