واشنطن تعلق على زيارة بشار الأسد للإمارات وتحثها على التوقف أمام مجازره

السبت 19 مارس 2022 03:22 ص

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن "خيبة أملها وانزعاجها العميقين" من زيارة رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، الإمارات، وفق ما قال المتحدث باسم الوزارة "نيد برايس".

ووصف "برايس" الدعوة بـ"المحاولة المكشوفة لإضفاء الشرعية عليه"، قائلا إنه "مسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف سوري من الرجال والنساء والأطفال".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن "الوزير بلينكن أكد أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل الأسد، ولا تؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه، مردفا: "كنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا".

وحث "برايس"، "الدول التي تفكر في الانخراط مع نظام الأسد على أن تتوقف بعناية عند الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام بحق السوريين على مدار العقد الماضي، فضلا عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن إلى الكثير من أنحاء البلاد"، بحسب ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وأكد أن "الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن سوريا أو تتخلى عنها ولا تدعم إعادة إعمارها حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو حل سياسي وهو ما لم نشهده بعد".

وأعرب "برايس" عن اعتقاده بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين.

وختم تصريحاته بالقول: "نحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم".

والجمعة، زار "بشار الأسد" الإمارات، والتقى نائب رئيس البلاد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".

وهذه هي الزيارة الأولى لـ"الأسد"، إلى دولة عربية، منذ اندلاع الثورة السورية، وتعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية.

وهذه هي الزيارة الأحدث في سلسلة من الجهود الدبلوماسية التي تشير إلى تحول جار في الشرق الأوسط مع سعي العديد من الدول العربية إلى إحياء العلاقات مع "الأسد".

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الإماراتي، العاصمة دمشق، في زيارة لأرفع مسؤول إماراتي لسوريا، منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو 10 سنوات.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، هاتفيا مع "الأسد"، التطورات في سوريا والشرق الأوسط.

وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، تدعم "الأسد" إلى جانب روسيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية السورية بشار الأسد الخارجية الأمريكية استقبال النظام السوري

الأسد في الإمارات.. تعاون بلا قيود وتحد علني لواشنطن

الائتلاف الوطني السوري عن زيارة الأسد للإمارات: استخفاف بدماء مليون شهيد

بسبب سحاب بنطاله.. وزير خارجية الأسد يثير السخرية بالإمارات (صورة)

كارنيجي: زيارة الأسد للإمارات قد تعيد تشكيل التحالفات بالمنطقة