طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) "مرزوق الغانم"، السبت، المجتمع الدولي بعدم التمييز بين ما يجري في أوكرانيا وما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في مداخلة لـ"الغانم" خلال مشاركته بالاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية، الذي عقد في إندونيسيا برئاسة رئيسة الاتحاد البرلماني العربي رئيسة مجلس النواب البحريني "فوزية زينل"، وحضور رئيس الاتحاد البرلماني الدولي "دوارتي باشيكو"، على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ144.

وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، ضرورة التعاطي مع القضايا الحقوقية والمبدئية بمعيار واحد، مبينًا أنه "من غير الجائز التعاطي مع الأزمة الروسية الأوكرانية بمعيار، في حين يتم التعامل مع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بمعيار مختلف تمامًا"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

ووجه "الغانم" حديثه إلى "باشيكو"، قائلًا: "رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي يفترض أن تمثل الجميع، وليس الكتلة الأوروبية فقط مع كامل تقديرنا لها".

وأضاف: "في الوقت الذي تتم الدعوة إلى إجراءات حازمة إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية، التي بدأت قبل أسابيع قليلة، بما فيها دعوات لطرد روسيا من الاتحاد، نجد أن هناك تغافلًا تامًا وتجاهلًا كاملًا للجرائم الإسرائيلية واحتلالها المستمر لفلسطين منذ أكثر من 60 عاما".

وأكد الرفض المطلق لهذا الاحتلال بالقول: "فأنا من بلد جرب ويلات الاحتلال قبل أكثر من 30 عامًا، لكن علينا في ذات الوقت التأكيد على رفض مبدأ الكيل بمكيالين إزاء كل القضايا السياسية ذات الطابع الحقوقي".

وفي ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت 24 فبراير/ شباط الماضي، تستمر عمليات دعم وإغاثة واسعة دولية بحق أوكرانيا ولاجئيها ومطالبهم، وفرض عقوبات مشددة على موسكو.

وفي المقابل لا تزال فلسطين بحسب بيانات رسمية تطالب بحماية دولية من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ومساسها بالحقوق الفلسطينية، وتحرك عربي لإقامة عملية سلام تحقق حلم الفلسطينيين في دولة مستقلة، دون نتائج ملموسة وفق مراقبين.

وتعقد أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ144 خلال الفترة من 19 إلى 24 مارس/آذار الجاري.

وكثيرا ما تدافع الكويت عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومرارا ما تصدت لمحاولات التطبيع مع إسرائيل، على صعد مختلفة.