استقبل أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأحد، نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية "روبرت هابيك"، وبحث معه سبل تعزيز علاقات البلدين في مجال الطاقة.
وقال الديوان الأميري، إنه خلال المقابلة، استعرض الأمير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات لا سيما في مجال الطاقة.
كما ناقش أمير قطر مع المسؤول الألماني آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة الدكتور روبرت هابيك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية والوفد المرافق، بمناسبة زيارته للبلاد، وذلك بمكتب سموه في الديوان الأميري. https://t.co/Gcf2bMiHlc pic.twitter.com/CtzBXrhY3g
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) March 20, 2022
وتأتي زيارة الوفد الألماني إلى الدوحة في إطار تكثيف برلين خطواتها حيال مصدري الغاز الذين يحتمل أن يحلوا مكان موسكو من ناحية الإمداد بالغاز، وذلك بعد وقف استيراده منها إثر الحرب التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا، خاصة أن نحو نصف ما تستورده ألمانيا من الغاز يأتي من موسكو.
والسبت، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن "هابيك" سيزور العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيجري محادثات مع وزرائها، قبل أن يواصل جولته الخليجية التي تستمر حتى الإثنين المقبل، وتشمل الإمارات.
وقال "هابيك" إنه سيزور قطر والإمارات لاستكشاف إمكان الحصول على إمدادات غاز طبيعي مسال وإبرام صفقة تتعلق بالهيدروجين، وذلك من أجل تقليص اعتماد بلاده على واردات الطاقة من روسيا.
ومنذ غزو روسيا أوكرانيا، أطلق "هابيك" العديد من المبادرات لتقليص اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة، بما يشمل الطلبيات الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي، وخططاً لإنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وعدم التسرع في التخلي عن استخدام الفحم.
ويأتي ذلك في ظل أزمة طاقة تواجه الغرب على خلفية الحرب، التي بدأتها روسيا على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، والتي تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
ومنذ ذلك الحين أصبحت قطر والسعودية والإمارات الثلاثي الخليجي البارز في منظمة "أوبك" محطا لزيارات واتصالات من كثير من قادة ومسؤولي أوروبا، إذ ينظر إلى تلك الدول كمزود هام للغاز والنفط، يستطيع تعويض جزء كبير من صادرات الطاقة الروسية.
وكانت تلك الزيارات الجولة الخليجة التي قام بها قبل أيام رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، والتي شملت الدول الثلاث.