وضعت القرعة التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العملاق الألماني بايرن ميونخ في مواجهة فياريال الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتأهل البايرن لهذا الدور بعدما اجتاز عقبة ريد بول سالزبورج النمساوي بالفوز عليه في ثمن النهائي 7-1، بعد التعادل معه في الذهاب بهدف لكل منهما.
ورغم قوة فياريال ووصوله إلى هذا الدور إثر إقصاء يوفنتوس، فضلا عن تتويجه الموسم الماضي بطلا للدوري الأوروبي ما أدى إلى مشاركته في التشامبيونزليج، إلا أن القرعة جنبت بايرن خيارات أكثر قوة وشراسة.
ويملك بايرن ميونخ سلاحا فتاكا في الهجوم، يتمثل في البولندي "روبرت ليفاندوفسكي"، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم آخر عامين.
قوة صاحب الـ33 عاما ظهرت في المواسم الأخيرة بدوري الأبطال بعدما تصاعد معدله التهديفي بشكل استثنائي، ما منحه فرصة القفز إلى المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 85 هدفا.
واعتلى "ليفاندوفسكي" صدارة هدافي التشامبيونزليج هذا الموسم برصيد 12 هدفا، خاصة بعدما سجل "هاتريك" في المباراة الماضية أمام سالزبورج.
ولم تتعطل ماكينة "ليفاندوفسكي" سوى في مباراتين فقط، أمام برشلونة باستاد أليانز أرينا وكذلك أمام سالزبورج في ذهاب دور الـ16.
وسجل البولندي هدفا على الأقل في 6 مباريات مختلفة، حيث هز شباك برشلونة ودينامو كييف بثنائية، قبل أن يحرز 4 أهداف في مباراتين أمام بنفيكا، ثم هدفا آخر أمام كييف، إضافة إلى الهاتريك الأخير أمام سالزبورج.
ويملك "ليفاندوفسكي" فرصة ذهبية للوصول إلى أحد الأرقام القياسية التي يمتلكها البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، نجم مانشستر يونايتد الذي يهيمن على أغلب الأرقام التاريخية في البطولة.
"رونالدو" نجح خلال موسم 2013-2014 في تسجيل 17 هدفا، الرقم الأعلى في تاريخ دوري الأبطال بموسم واحد، وذلك حينما قاد ريال مدريد إلى التتويج باللقب العاشر.
وقبل عامين كان "ليفاندوفسكي" على مقربة من معادلة الرقم القياسي لولا جائحة كورونا التي أجبرت اليويفا على إجراء تعديل استثنائي بإقامة مرحلة خروج المغلوب من مباراة واحدة بداية من ربع النهائي، وتسبب ذلك في تخفيض عدد المباريات المتاحة لدى "ليفاندوفسكي" ليتوقف عند 15 هدفا سجلها في عدد مباريات أقل.
ويحتاج أفضل لاعب في العالم إلى تسجيل هدف واحد على الأقل في كل مباراة مقبلة، ما لم ينجح في إحراز المزيد، وربما يتمكن من كسر الرقم القياسي والانفراد به بدلا من "الدون".
