اعتبر رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" أن "تأثير أزمة أوكرانيا أشد من كورونا"، متوقعا سيناريو أكثر تشاؤما ينتظر العالم.

وقال "مدبولي" في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن "الدولة المصرية استطاعت منذ بداية أزمة كورونا أدارت تأثير الأزمة العالمية وتحملت أعباء كبيرة وجاءت أزمة أوكرانيا وروسيا لتضيف أعباء تضخمية هائلة".

وأكد أنه يودّ مصارحة المواطنين بأن هذه الأزمة أشد بكثير من تأثير أزمة كورونا.

وتابع موضحًا أن "الإغلاق الذي تم مع أزمة كورونا قلّل الطلب وانخفضت الأسعار، وهذا سمح لنا بأن نوفر فرص العمل ونحقق نموّا اقتصاديا، لكن وطأة أزمة روسيا وأوكرانيا أنه حدث العكس تمامًا وارتفعت الأسعار".

وأشار إلى أن الحكومة قدمت مقترح الموازنة للعام الجديد للرئيس "عبدالفتاح السيسي" وعقب المستجدات التي تمت "كانت هناك توجهات من الرئيس بإعطاء الأولوية القصوى للحماية الاجتماعية"، بحد قوله.

وأضاف أنه "تم التعديل على الموازنة لإتاحة مساحة أكبر لاستيعاب الزيادة في الأسعار المرتفعة للسلع الأساسية وزيادة مخصصات الدعم النقدي والعيني والمعاشات والمرتبات".

وكشف أنه "تقرر تبكير تطبيق زيادة المرتبات التي من المقرر لها أن تطبق من 1 يوليو/تموز المقبل لتبدأ 1 أبريل/نيسان المقبل بتكلفة 8 مليارات جنيه".

ويفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا، تضخّم أسعار الغذاء الذي يعاني منه المستهلكون في العالم حالياً، بما ينذر بأزمة شاملة، من المحتمل أن تفوق شِدّتها تداعيات جائحة كورونا في الوقت الذي يدفع ذلك الملايين حول العالم، نحو براثن الجوع.

وشهدت مصر، التي يتجاوز عدد سكانها 100 مليون نسمة، مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في أسعار العديد من السلع الأساسية عزاه مسؤولون إلى تداعيات عدة من بينها أزمة الحرب في أوكرانيا.

• الدولار الأمريكي = 18.20 جنيها مصريا