أكد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على أهمية اتفاق "أوبك+" في استقرار أسواق النفط العالمية، وذلك في رفض جديد للمطالبات الأمريكية بزيادة الإنتاج لكبح ارتفاع الأسعار عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال بيان بعد اجتماع للمجلس، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه أكد على "أهمية الدور الجوهري لاتفاق (أوبك بلس) في توازن أسواق البترول واستقرارها".

كما شدد المجلس على مضامين تصريح وزارة الخارجية، الإثنين، بأن المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأضاف أن على المجلس المجتمع الدولي "أن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية".

من جانب آخر، ذكّر البيان بـ"موقف المملكة الداعم للجهود الهادفة إلى تسوية الخلافات بالوسائل السلمية ومن خلال الحوار لإنهاء الصراع ووقف العمليات العسكرية؛ في إشارة لتداعيات الأزمة الأوكرانية".

وأعلنت المملكة، الإثنين، إخلاء مسؤوليتها عن نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية، ما عده مراقبون رسالة ضغط جديدة إلى الغرب، في ظل تصاعد ارتفاع أسعار الخام جراء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجاء البيان بعد أن شنت جماعة الحوثي هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مرافق للطاقة وتحلية المياه في السعودية؛ ما أسفر عن تراجع مؤقت في إنتاج مصفاة، وحريق في أخرى، لكن دون سقوط ضحايا، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الطاقة السعودية، الأحد.

وتنخرط السعودية وروسيا في تحالف "أوبك+"، الذي اتفق أعضاؤه على استمرار زيادة الإنتاج الشهرية بمقدار متواضع (400 ألف برميل يوميا) في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من طفرة الأسعار بعد غزو أوكرانيا.