قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعید خطیب زاده"، إن دول المنطقة هي المستفيدة الرئيسية من تحسين علاقات بلاده مع السعودية، منتقدا عدم تعاونها سابقا في مشاركة طهران باجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.

ونقلت وكالة "إرنا" عن "خطيب زاده"، خلال مشاركته بقمة منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، قوله إن "السعودية هي الدولة المضيفة لمنظمة التعاون الإسلامي، ولكن للأسف خلال السنوات القليلة الماضية، أثرت القضايا السياسية بين البلدين على أنشطة بعثتنا لدى منظمة التعاون الإسلامي، وبسبب عدم تعاون الدولة المضيفة لم تتمکن إیران من المشارکة المنتظمة في اجتماعات هذه المنظمة".

واعتبر استئناف عمل بعثة طهران "تطور إيجابي"، وقال: "الأرضية متوفرة لزيادة التفاعل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، ونأمل أن يصب تحسين العلاقات الإيرانية السعودية، في مصلحة البلدین ودول المنطقة".

من جانب آخر، أوضح المسؤول الإيراني أن "طهران تتوقع من أعضاء المنظمة الالتزام بالمثل العليا للعالم الإسلامي، ومنها الدفاع عن القضية الفلسطينية".

وتابع: "إيران تؤمن بالوحدة والتشاور والالتزام بالقضايا الأصيلة للعالم الإسلامي بدلا عن النظرة السياسية المصلحية والأحادية الجانب".

ولفت إلى أن "العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في منتهى الجدية من اليمن إلى سوريا وصولا إلى فلسطين المحتلة"، منتقدا "صدور بعض البيانات بدوافع سياسية بدلا عن المشاركة الجمعية".

وللمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين طهران والرياض مطلع 2016، حضر دبلوماسيون إيرانيون، يناير/كانون الثاني الماضي، في جدة للمشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.

ويعقد البلدان منذ العام الماضي، جلسات حوار في بغداد بهدف تحسين العلاقات، وعقدت 4 جلسات بين أبريل/نيسان وسبتمبر/ أيلول، مع تأكيد طهران أن جولة خامسة ستكون رهن "جدية" الرياض.