قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، الخميس، إن بلاده تلقت رسائل متضاربة من السعودية بشأن إحياء العلاقات الثنائية.

وأضاف "عبداللهيان"، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، أن "إيران ترحب بعودة العلاقات مع السعودية (..) نتوقع أن يتصرف السعوديين وفقا لمصلحة المنطقة"، وفقا لما أوردته "رويترز".

والثلاثاء الماضي، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في باكستان، عن أمل بلاده بأن يصب تحسين العلاقات بين طهران والرياض في مصلحة البلدين.

وشدد "خطيب زاده" على أن دول المنطقة هي المستفيد الرئيسي من تحسين العلاقات الإيرانية السعودية، مضيفا: "الخلافات بين طهران والرياض يجب ألا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة".

وأجرت السعودية وإيران، العام الماضي، 4 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة الخامسة من هذا الحوار قريبا.

وكان الرئيس العراقي "برهم صالح"، قد كشف للمرة الأولى، في مايو/أيار 2021، عن استضافة بلاده أكثر من جولة حوار مباشرة بين السعودية وإيران.

وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي "نمر النمر" بعد إدانته بتهمة الإرهاب.

وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة "أنصار الله" المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وفي 12 مارس/آذار، أعلن وزير الخارجية العراقي، "فؤاد حسين"، أن بلاده ستستضيف في 23 مارس/آذار، جولة خامسة من المحادثات الإيرانية السعودية، ولكن الدولتين أعلنتا لاحقا أنه لم يُحدَّد موعد الجولة بعد.