تتجه الكويت، إلى إنشاء أكبر مركز دولي لأبحاث البترول، متوقعة البدء في تأسيسه نهاية العام الحالي، على أن يشغل في أواخر العام المالي 2025-2026.

ووفق مصادر تحدثت لصحيفة "الأنباء" (محلية)، فإن المركز يهدف إلى خلق بيئة عمل مشجعة للعمل البحثي والعلمي، وبناء وتطوير القدرات والكوادر الوطنية لمواجهة التحديات التكنولوجية والفنية.

وتابعت أن المركز يسهم في التغلب على التحديات التكنولوجية التي تواجهها الكويت في أهم قطاعاتها وهو القطاع النفطي، والتي تتطلب من المؤسسة التعامل معها في المستقبل لكي تتمكن من تحقيق التوجهات الاستراتيجية بعيدة المدى للمؤسسة في مجال التكنولوجيا والبحث.

وسيوفر المركز حلولاً تكنولوجية أبرزها إنتاج وتكرير النفط الثقيل وإنماء وإنتاج الغاز غير المصاحب، وتحسين طرق الإنتاج وتعزيز الإمكانات التكريرية، ودعم العمليات التكريرية والبتروكيماوية المتكاملة محلياً وعالمياً، إضافة إلى تحديد الإمكانات التقنية المتطورة وأداء العمال في بيئة آمنة ونظيفة.

ولفتت المصادر إلى إنه تم الانتهاء من إعداد المخطط التفصيلي للمركز والمستندات الخاصة بالمناقصة تمهيداً لأخذ الموافقات اللازمة.

وسيقام المركز على مساحة 250 ألفا و800 متر مربع في شمال شرق مدينة الأحمدي، ويشمل على 28 مختبراً تكنولوجياً، وأكثر من 300 من المعدات العلمية الحديثة، إضافة إلى مركز مؤتمرات، وسيستوعب المركز من 400 إلى 600 موظف.

وكانت الكويت، أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خطة إستراتيجية لزيادة إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، و4 ملايين برميل يوميًا بحلول 2035، والمحافظة عليها حتى عام 2040.

وهذه الاستراتيجية تمثل تخفيضاً كبيراً عن الخطط المعلن عنها في عام 2018، لبلوغ طاقة إنتاجية قدرها 4.75 ملايين برميل يوميا، بحلول عام 2040.

وتأتي الكويت في المرتبة الخامسة عالميا من حيث الاحتياطيات النفطية، بنحو 101.5 مليار برميل، بما يعادل 6.6%.