دعت السعودية، مجلس الأمن الدولي، إلى عقد اجتماع، لبحث التهديدات التي تمثلها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، على السلم والأمن الدوليين.
وقالت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة، في بيان السبت، إنها تبعث برسالة إلى مجلس الأمن بشأن "استمرار الهجمات الإرهابية على البنى التحتية الحيوية والمدنيين والمنشآت المدنية في المملكة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران".
These continuous terrorist attacks, included the attacks toward the petroleum products distribution terminal in North #Jeddah on Friday March 25, 2022, and Almukhtarah terminal in #Jizan pic.twitter.com/dcHuaiNMqf
— KSA Mission UN 🇸🇦🇺🇳 (@ksamissionun) March 26, 2022
وأضاف البيان أن "الاعتداءات الإرهابية المتواصلة، تشمل الهجمات التي استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية شمال جدة يوم الجمعة 25 مارس/آذار 2022، ومحطة المختارة بجيزان".
وتابع: "يجب محاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية على استمرار سلوكها الإجرامي وغير المسؤول.. لن يؤدي التراخي إلا إلى تشجيع المزيد من الانتهاكات التي تهدد سلامة وأمن الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية والمنطقة".
وختم البيان: "ندعو مجلس الأمن الدولي لإدانة مثل هذه الهجمات الإرهابية بشدة، وعقد اجتماع للتصدي لهذا التهديد للسلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه الميليشيا الإرهابية ومن يدعمها".
We call upon the #UNSC to strongly condemn such terrorist attacks, convene a meeting to address this threat to international #peace and #security and to take strict actions toward this terrorist militia and its supporter. pic.twitter.com/o2uJPkRyr0
— KSA Mission UN 🇸🇦🇺🇳 (@ksamissionun) March 26, 2022
والجمعة، تعرضت منشأة تابعة لشركة النفط السعودية "أرامكو"، في مدينة جدة الساحلية (غربي المملكة)، لهجوم من جماعة "أنصار الله" الحوثيين، وهو الثاني الذي يطال منشآت نفطية حيوية في المملكة، خلال أسبوع.
وفي 2019، تعرّضت منشآت "أرامكو" لهجمات "غير مسبوقة"، تسبّبت بوقف نحو نصف إنتاج المملكة لأيام.
وتوعّد حينها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالرد على الهجمات التي اتّهم إيران بالوقوف خلفها، لكن الرد لم يأت.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما بعضها خلّفت ضحايا مدنيين.
ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، "عبدربه منصور هادي". وتقاتل تلك القوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.