مسؤول سعودي: الحوثيون قدموا مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن

السبت 26 مارس 2022 01:30 م

أكّد مسؤول سعودي رفيع المستوى، السبت، أنّ ميليشيا الحوثيين اليمنية قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار بشروط تتضمن فتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، فيما تواصل هجماتها التي تستهدف منشآت لشركة أرامكو ومرافق بنية تحتية أخرى في المملكة أكبر مصدّر للنفط بالعالم.

ورفض الحوثيون منتصف مارس/آذار مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 مارس/آذار و7 أبريل/نيسان في الرياض بسبب إجرائها "في دول العدوان" في إشارة للسعودية.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة "فرانس برس"، إن "الحوثيين طرحوا مبادرة عبر وسطاء تتضمن هدنة وفتح المطار (صنعاء) والميناء (الحديدة) ومشاورات يمنية يمنية".

وأضاف أن الحوثييين يواصلون هجماتهم لأنهم "يريدون أن يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون أقوياء".

وحول موقف الرياض من المبادرة، قال المسؤول "ننتظر إعلانها رسميا لأنهم (الحوثيون) يغيرون كلامهم باستمرار".

ولم يعلق الحوثيون على الأنباء عن مبادرة وقف إطلاق النار التي تحدث عنها المسؤول السعودي.

وأفاد المسؤول أن الحوثيين "يواصلون استهداف الأعيان المدنية في محاولة لتخفيف ضغط الخسائر في الداخل اليمني خصوصا أنهم تحت الضغط السياسي الخليجي والدولي في مجلس الأمن".

كما كرّر اتهامات بلاده  أنّ "إيران تدفع الحوثيين" لاستهداف منشآت أرامكو، في النزاع الذي يدخل السبت عامه الثامن.

وأكّد دبلوماسي مقيم في الرياض أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة "هانز جروندبرج" قاد جهودا في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل/نيسان إلا أنها لم تكلّل بالنجاح.

وتقود سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها الوساطة بين السعودية والحوثيين، بحسب المسؤول السعودي ودبلوماسيين.

وجاءت تصريحات المسؤول السعودي غداة تبني الحوثيين سلسلة هجمات تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة غير بعيد عن حلبة تستضيف فعالية سباقات للفورمولا 1.

وخلال الأسبوع الماضي، شنّ الحوثيون هجمات متعددة بطائرات مسيّرة استهدفت محطة توزيع منتجات بترولية في جازان في جنوب المملكة ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في ينبع في غرب المملكة، ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة أرامكو في جدة في غرب السعودية.

وهي هجمات وصفها مسؤول سعودي آخر حينها لفرانس برس بأنها "واسعة النطاق وغير مسبوقة".

وأدّى الهجوم على مرافق "شركة ينبع ساينوبك للتكرير" (ياسرف) في ينبع إلى "انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت"، على ما أعلنت وزارة الطاقة السعودية الأحد الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله، إنّ السعودية لن "تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران".

وقال الدبلوماسي إنّ الحوثيين يهاجمون أرامكو بالتحديد لأنها "الأكثر حساسية وإيلاما للسعودية ولتحقيق أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية" للمملكة.

وجاء تصعيد الحوثيين، تحديدا على المنشآت النفطية، في ظل الحرب الأوكرانية وأزمة الطاقة، حيث تحض الدول الغربية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بقيادة السعودية على زيادة إنتاجها.

لكن المملكة لم تلب هذا المطلب وقرّرت المضي قدما في تنفيذ تعهّدات قطعتها لمجموعة أوبك بلاس التي تضم روسيا، ثاني أكبر مصدّر للنفط في العالم.

وتأتي هذه الهجمات في توقيت تسجّل فيه أسعار النفط ارتفاعا كبيرا، كما أن الإمدادات العالمية تشهد اضطرابات جراء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

السعودية الحوثي اليمن مطار صنعاء مرفأ الحديدة

مبادرة قابلة للتمديد.. الحوثيون يعلقون الهجمات على السعودية 3 أيام

التعاون الخليجي يؤكد التزامه بحل سياسي لأزمة اليمن.. هل تبدأ هدنة رمضان؟

يشمل 16 سعوديا وشقيق هادي.. الحوثي تعلن عن "أكبر" اتفاق لتبادل الأسرى

اليمن.. احتجاجات الجنوب تكشف فشل تجربة الحكم البديل