بمشاركة 4 دول عربية.. انطلاق القمة السداسية في إسرائيل

الأحد 27 مارس 2022 09:31 م

عقد وزراء خارجية دول عربية وإسرائيل، الأحد، اجتماعا تطبيعيا وصفته تل أبيب بـ"التاريخي"، وذلك بحضور وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الذي سعى إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بشأن سياسة واشنطن مع إيران.

ومن المتوقع أن يهيمن هذا الأمر على الاجتماع الذي يستمر يومين ويضم وزراء خارجية ثلاث دول عربية طبعت علاقاتها مع إسرائيل عام 2020، على الرغم من استمرار تعثر عملية السلام مع الفلسطينيين.

تأتي زيارة "بلينكن" في وقت يشكك فيه بعض حلفاء واشنطن في المنطقة بالتزامات إدارة الرئيس "جو بايدن" تجاه المنطقة ويستعدون لتداعيات الاتفاق النووي مع إيران والأزمة الأوكرانية.

وأوشكت المحادثات النووية على التوصل إلى اتفاق قبل عدة أسابيع، إلى أن قدمت روسيا مطالب للولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة أصرت خلالها على عدم تأثر تجارتها مع طهران بالعقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.

وقال "بلينكن" إن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "هو أفضل سبيل لإعادة برنامج إيران النووي إلى الوضع السابق".

وتابع، وهو يقف بجوار نظيره الإسرائيلي "يائير لابيد"، قبيل بدء الاجتماع، أنه سواء حدث ذلك أو لم يحدث "فإن التزامنا بالمبدأ الأساسي، وهو ألا تمتلك إيران قط سلاحا نوويا، لا يتزعزع".

وأضاف: "الولايات المتحدة ستظل تتصدى لإيران إذا ما هددتنا أو هددت حلفاء أو شركاء لنا".

ومن المتوقع أن يضغط "بلينكن" أيضا على الحلفاء العرب لزيادة الدعم لأوكرانيا لصد الغزو الروسي، في وقت أحجمت فيه عدة دول خليجية حتى الآن عن تقديم مساعدات ملموسة.

وبعد محادثات مع "بلينكن"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، الذي حذر من أن توقيع اتفاق نووي مع إيران لن يكون ملزما لإسرائيل، إنه يأمل أن "تستمع واشنطن للأصوات القلقة الصادرة من المنطقة سواء من إسرائيل أو من آخرين".

ويحضر الاجتماع الذي يستضيفه "لابيد" في فندق في صحراء النقب، يومي الأحد والإثنين، وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب.

وكانت الدول العربية الثلاث جزءا مما يسمى "اتفاقيات إبراهيم" التي توسطت فيها إدارة "دونالد ترامب" السابقة في عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وسينضم للاجتماع أيضا وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، في حين مرت يوم السبت 43 عاما على توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

وقال "بلينكن": "التطبيع أصبح هو الوضع الطبيعي الجديد في المنطقة"، وأضاف أن واشنطن تأمل في "ضم آخرين" للتطبيع مع إسرائيل.

لكن العنف اندلع داخل إسرائيل، حيث قتَل مسلحان يشتبه في أنهما عربيان، شخصين في مدينة الخضيرة الإسرائيلية، التي تقع على بعد 50 كيلومترا تقريبا إلى الشمال من تل أبيب، قبل أن تقتلهما الشرطة بالرصاص.

وقبل أن يتوجه لمكان عقد الاجتماع، أجرى "بلينكن" محادثات مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في الضفة الغربية المحتلة.

وقال "بلينكن" إن واشنطن ما زالت ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه أشار إلى أن "الطرفين متباعدان للغاية".

ويعقد اجتماع وزراء الخارجية في مزرعة سديه بوكر جنوب إسرائيل، حيث تقاعد ودفن "ديفيد بن جوريون"، أول رئيس وزراء لإسرائيل. وتعد المزرعة الواقعة في صحراء النقب رمزا للابتكار في إسرائيل.

وتمثل سديه بوكر بديلا غير مثير للجدل للقدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها، وهو وضع لا يحظى باعتراف معظم الدول في ظل عدم التوصل إلى حل للمطالب الفلسطينية بشأن المدينة.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

بلينكن قمة إسرائيل الإمارات البحرين مصر شكري الاتفاق النووي

إعلام إسرائيلي: قمة النقب رسالة قلق إلى واشنطن بشأن الاتفاق مع إيران