أفادت مصادر ليبية مطلعة، الإثنين، بأن القائد العام لقوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" ورئيس مجلس النواب الليبي "عقيلة صالح" يجريان زيارة حاليًا إلى العاصمة المصرية (القاهرة) للتنسيق والتشاور.

وذكرت المصادر أن الزيارة بدأت مساء الأحد، وتأتي في إطار التحركات التي تقودها القاهرة لحلحلة أزمة تسلم "فتحي باشاغا" رئاسة الحكومة من "عبدالحميد الدبيبة" بشكل يجنب العاصمة طرابلس، اندلاع حرب جديدة، وفقا لما نقلته قناة "218" الليبية.

وأوضحت أن القاهرة تحاول، عبر ثقلها الدبلوماسي والإقليمي، تقريب وجهات النظر، ومنع تصاعد الأزمة الحالية، بعد يومين من تصريحات لـ"باشاغا" بشأن دخوله طرابلس "سلمًيا" وتسليمه السلطة، ما يشي بمؤشرات على إمكانية حلحلة أزمة الحكومتين قريبًا.

وكان مجلس النواب الليبي قد أعلن اختيار "باشاغا" لرئاسة الحكومة، خلفا لـ "الدبيبة" رغم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما أعلن الأخير رفضه تسليم رئاسة الحكومة إلا لشخص منتخب.

وتأتي زيارة "حفتر" و"صالح" بعد ساعات من لقاء السفيرة البريطانية في ليبيا "كارولين هورندل"، "حفتر" ومسؤولين فاعلين، خلال زيارة أجرتها إلى مدينة بنغازي، شرقي ليبيا.

وقالت "كارولين" عن اللقاء البريطاني – الليبي، إنها دعت خلاله جميع الأطراف في ليبيا إلى التواصل مع المبعوثة الأممية "ستيفاني ويليامز" لتجنب عودة الحرب.

كما تأتي زيارة "حفتر" و"صالح" إلى القاهرة، بعد 3 أيام من فشل مشاورات حول الأزمة الليبية في تونس، قاطعها مجلس النواب، معتبرًا إياها "مسارًا موازيًا" لما سبق أن أقره بشأن الأزمة.