رويترز: خطة لنقل الغاز تضم إسرائيل تسببت بهجوم إيران على أربيل

الاثنين 28 مارس 2022 03:38 م

كشف مسؤولون عراقيون وأتراك، أن خطة وليدة لإقليم كردستان العراق، لتزويد تركيا وأوروبا بالغاز بمساعدة إسرائيل، دفعت إيران لشن هجوم أربيل في 13 مارس/آذار بصواريخ باليستية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤولين المذكورين، قولهم إن الهجوم الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذه في خطوة نادرة، استهدف فيلا رجل الأعمال الكردي "باز كريم البرزنجي"، الذي كان يعمل على تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني عراقي قوله: "كان هناك اجتماعان في الآونة الأخيرة بين مسؤولي الطاقة والمتخصصين الإسرائيليين والأمريكيين في الفيلا لمناقشة شحن غاز كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد".

وأكد مسؤولان تركيان وجود محادثات شارك فيها مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون جرت في الآونة الأخيرة؛ لبحث إمداد تركيا وأوروبا بالغاز الطبيعي من العراق، لكنهما لم يكشفا عن مكانها.

ولم يعط المسؤولون العراقيون والأتراك تفاصيل محددة عن خطة ضخ الغاز من كردستان العراق إلى تركيا، ولم يحددوا إلى أي مرحلة وصلت أو ما هو دور إسرائيل في المشروع.

وقال أحد المسؤولين الأتراك: "توقيت الهجوم في أربيل مثير للاهتمام. يبدو أنه كان موجها بالدرجة الأكبر لصادرات الطاقة من شمال العراق وللتعاون المحتمل الذي قد يشمل إسرائيل". 

وتابع: "أُجريت بعض المحادثات بشأن صادرات الغاز الطبيعي من شمال العراق، ونحن نعلم أن العراق والولايات المتحدة وإسرائيل تتشارك في هذا العملية. تركيا تؤيد ذلك أيضا".

وبحسب المسؤول الأمني العراقي، فإن اجتماعين، على الأقل، لبحث هذا الأمر مع خبراء الطاقة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عقدا في الفيلا التي يسكنها "البرزنجي"، وهو ما قال إنه يفسر اختيار هدف الضربة الصاروخية الإيرانية. 

ولم يتعرض أحد لإصابات خطيرة في الهجوم، لكن الفيلا ألحقت بها أضرارا جسيمة.

وذكر مسؤول حكومي عراقي ودبلوماسي غربي في العراق، أن "البرزنجي" معروف بأنه يستضيف المسؤولين ورجال الأعمال الأجانب في منزله وإن من بينهم إسرائيليين.

وقال المسؤول الأمني العراقي، والمسؤول الأمريكي السابق، إن مجموعة "كار" النفطية المملوكة لـ"البرزنجي" تعمل على تسريع خط أنابيب الغاز. 

وفي نهاية المطاف، قال المسؤول الأمريكي السابق، إن خط الأنابيب الجديد سيربط بخط استُكمل بالفعل على الجانب التركي من الحدود.

ووفق "فوزي حريرى" رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فإن مجموعة "كار" هي التي بنت خط الأنابيب المحلي في كردستان وتتولى الآن إدارته، وتملك كذلك ثلث خط أنابيب تصدير خام كردستان بموجب اتفاق تأجير تمويلي، والحصة المتبقية مملوكة لـ"روسنفت" الروسية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

هجوم أربيل خطة للغاز إيران

بعد شهر من قصف أربيل.. وفد إيراني يلتقي قادة إقليم كردستان