قالت صحيفة «عكاظ» السعودية إن مكتبة جامعة «الملك عبدالعزيز» والتي يتاح لجميع الطلبة الدخول إليها والاستعارة منها، تتضمن كتابا للزعيم الروحي لجماعة «أنصار الله» (الحوثي)، والتي تخوض مع المخلوع «علي عبدالله صالح» حربا مفتوحة على الشعب اليمني.

وأضافت الصحيفة أن الكتاب يحمل عنوان «الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز»، وألفه «بدر الدين الحوثي» والد زعماء الحركة، مشيرة إلى أن الكتاب في متناول الجميع، إذ يمكن الوصول إليه بعد البحث عنه في الفهرس الإلكتروني للمكتبة الحديثة.

ووفق الصحيفة، فإن جامعة «الملك عبدالعزيز»، تبرر وجود كتاب الزعيم الروحي للحوثيين بالقول على لسان مسؤول كبير، فضل عدم ذكر اسمه، إن المكتبة حق للجميع، ومنطقة مفتوحة معرفيا، وأن الطلاب على قدر من المسؤولية، نحن خارج المسألة القانونية لأن هذه الكتب لم تدرس كمقررات للطلاب وهي موجودة على الإنترنت».

المصدر نفسه أوضح أن المكتبة تحوي أكثر من مليون ونصف كتاب، فالمكتبة المركزية، والتي تبدو بمواصفات عالية في التصميم ومساحة كبيرة، يلاحظ المتجول بين كتبها التنسيق والهدوء في باحتها.

يشار إلى أن الصحيفة ذاتها كشفت قبل أيام، أن جامعة «الملك عبدالعزيز»، بها كتب لـ«الإخوان المسلمين» ومن بينها كتب لـ«يوسف القرضاوي» في المكتبات المركزية، ولا تزال مبوبة في النظام العام للفهرس الخاص بالبحث عن الكتب بالجامعة.

وكانت وزارة التعليم السعودية قد أصدرت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، تعميما على جميع الإدارات التعليمية التابعة لها بسحب نحو 80 كتابا من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس لعدد من المؤلفين، مثل «حسن البنا» و«سيد قطب» و«يوسف القرضاوي».

وشدد التعميم على ضرورة تسليم تلك الكتب إلى مكاتب التعليم خلال أسبوعين بحد أقصى، ومنع إدراج أي محتوى مقروء داخل المكتبات عدا تلك الواردة من الوزارة، بحسب وسائل الإعلام.

كما تضمن التعميم أسماء الكتب المراد سحبها، من بينها كتاب «الله في العقيدة الإسلامية»، و«الوصايا العشر» لـ«حسن البنا»، وكتاب «الحلال والحرام» لـ«يوسف القرضاوي»، وكتاب «شبهات حول الإسلام»، و«المستقبل لهذا الدين»، و«معالم في الطريق» لـ«سيد قطب».

كذلك شمل التعميم العديد من مؤلفات «أبو الأعلى المودودي»، و«مالك بن نبي»، و«عبدالقادر عودة»، و«مصطفى السباعي»، و«أنور الجندي»، و«حسن الترابي».