وبحسب ما نقلته صحيفة «عكاظ» السعودية، فإن مصدر مسؤول قال إن قرار اللجنة المشرفة على المعرض، جاء بعد قرار سابق لوزارة التعليم شمل تعميما على كافة الإدارات التعليمية، بسحب 80 كتابا لعدد من أعضاء «الإخوان المسلمين»، من المكتبات ومصادر التعليم في الوزارة. 

يذكر أن السعودية تصنف «الإخوان المسلمين» على أنها جماعة «إرهابية».

لم يقتصر الأمر فقط على مصادر التعليم في المدارس، بل امتد إلى الجامعات، وقبل صدور تعميم وزارة التعليم، حيث قاد مدير جامعة «الإمام محمد بن سعود» السابق د.«سليمان أبا الخيل» خلال فترة إدارته حملات واسعة ضد مناهج وكتب الإخوان المسلمين في الجامعة للتخلص منها.

وذكر «أبا الخيل» في عدة مناسبات أن أساس الأفكار المنحرفة نبعت من جماعة «الإخوان المسلمين» التي فرخت التنظيمات الإرهابية منذ تأسيسها على يد مؤسسها «حسن البنا»، ومروراً بجماعة التكفير والهجرة التي خرجت من رحمها، وتشكلت من أبنائها، وحتى «جبهة النصرة» والجماعات التي تجرف الشباب إلى ما يسمى بميادين الجهاد. بحسب قوله.

«أبا الخيل»، الذي عرف بعدائه الشديد للإخوان، وصف الجماعة بالقول «ديدنهم التشويش والإرجاف والفتنة، والضرب على وتر القضايا والنوازل والمتغيرات التي تمر بالعالم لتوظيفها لما يريدون والوصول إلى مقاصدهم ومراميهم، واستحلال كل ما يوصل إليها حتى لو بالكذب»، وفق قوله.

أما عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في «الأحساء»، الدكتور «عبدالرحمن سلامة المزيني» فقال إن كتب الإخوان مثل «الوصايا العشر» لـ«حسن البنا» و«شبهات حول الإسلام» لـ«سيد قطب» وغيرهما من الكتب، لم تكن ضمن مناهج التدريس في كلية الشريعة قبل صدور قرار وزارة التعليم بحظر تدريسهما وغيرهما في المدارس والجامعات السعودية.

«المزيني» أضاف أنه «لا وجود لمثل هذه الكتب في مكتبات الكلية، ولو كانت موجودة فعلا لسحبت بناء على التعميم الوزاري».

تعميمات السحب لم تصل

أما في جامعة «الملك عبدالعزيز»، فلا تزال كتب «الإخوان المسلمين» ومن بينها كتب لـ«يوسف القرضاوي» في المكتبات المركزية، ولا تزال مبوبة في النظام العام للفهرس الخاص بالبحث عن الكتب بالجامعة.

الأمر الذي أوضحه الدكتور «عبدالرحمن الطلحي» المتحدث الرسمي باسم جامعة «الطائف»، حين قال إنه «لم يصل أي تعميم يقضي بسحب تلك الكتب من الجامعات». 

وكانت وزارة التعليم السعودية قد أصدرت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، تعميما على جميع الإدارات التعليمية التابعة لها بسحب نحو 80 كتابا من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس لعدد من المؤلفين، مثل «حسن البنا» و«سيد قطب» و«يوسف القرضاوي».

وشدد التعميم على ضرورة تسليم تلك الكتب إلى مكاتب التعليم خلال أسبوعين بحد أقصى، ومنع إدراج أي محتوى مقروء داخل المكتبات عدا تلك الواردة من الوزارة، بحسب وسائل الإعلام.

كما تضمن التعميم أسماء الكتب المراد سحبها، من بينها كتاب «الله في العقيدة الإسلامية»، و«الوصايا العشر» لـ«حسن البنا»، وكتاب «الحلال والحرام» لـ«يوسف القرضاوي»، وكتاب «شبهات حول الإسلام»، و«المستقبل لهذا الدين»، و«معالم في الطريق» لـ«سيد قطب».

كذلك شمل التعميم العديد من مؤلفات «أبو الأعلى المودودي»، و«مالك بن نبي»، و«عبدالقادر عودة»، و«مصطفى السباعي»، و«أنور الجندي»، و«حسن الترابي».