كشف «نواف القديمي» الكاتب والباحث السعودي ومدير الشبكة العربية للأبحاث والنشر عن قيام إدارة معرض جدة الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته، مساء الجمعة، بالمملكة العربية السعودية بإغلاق جناح المركز العربي للأبحاث في ثاني أيام المعرض.
وبحسب «القديمي» فإن السعودية أغلقت جناج المركز بعد يوم واحد من بدء المعرض، دون أن يوضح الأسباب.
وقال في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك» «في اليوم الثاني من أيام معرض الكتاب الدولي بجدة، إغلاق جناح المركز العربي للأبحاث.. خليجنا واحد».
ونشر «القديمي» صورتين لجناح «المركز العربي للأبحاث» داخل معرض جدة: قبل وبعد إغلاقه.
وعقب نشر «القديمي» خبر إغلاق المركز، استنكر العديد من متابعيه خبر الإغلاق، وأكدوا سخطهم من استمرار ما اعتبروه أجواء عدم حرية النشر والإبداع في العالم العربي».
وتساءل «محمد توفيق»: «إلى متى ستظل هذا السياسات الخرقاء، مواجهة الأفكار بالمنع في زمن الفضاء المفتوح غريب ويزيد الرغبة في الممنوع!!».
وقال «مؤيد محمد» «أغلق تحت شعار احترس أن يتسلل إلينا عقل».
فيما قال «نبيل البكيري»: «كارثة مثل هذا التفكير هو الذي أوصل المنطقة الى هذا المستنقع».
وكانت فعاليات معرض جدة الدولى للكتاب قد انطلقت مساء الجمعة، برعاية الأمير «خالد الفيصل بن عبدالعزيز» مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وحضور الأمير «مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز» محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور «عادل بن زيد الطريفي».
وأكد الأمير «خالد الفيصل»، في تصريحات عقب الافتتاح، أن «هذا المعرض سوف يكون خطوة كبيرة في إذكاء حركة الثقافة ليس فقط في جدة، وإنما في منطقة مكة المكرمة بصفة خاصة والمملكة العربية السعودية بصفة عامة».
والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات هو مؤسسة بحثية عربيّة مستقلة للعلوم الاجتماعيّة والعلوم الاجتماعية التطبيقية والتّاريخ الإقليمي والقضايا الجيوستراتيجية، تأسست في 2010 مقرها الدوحة يديرها الباحث والمفكر العربي «عزمي بشارة».
وتعد منشورات «المركز العربي» ذات طبيعة أكاديمية وتتضمن دراسات في الفكر والعلوم السياسية وترجمات لأبحاث جديدة في العلوم الاجتماعية، بجودة عالية في التأليف والترجمة والتحرير.
ويصدر المركز 5 دوريات علمية محكمة، كما أصدر حتى الآن 150 كتابًا منها كتب مرجعية في مجالها الأكاديمي، كما يحرص المركز على المشاركة في كافة معارض الكتب المختلفة بالدول العربية.