الانتهاء من مركز أبحاث حول الوهابية بالرياض نهاية عام 2016

الأحد 18 أكتوبر 2015 02:10 ص

تعتزم السعودية افتتاح مركز جديد للأبحاث حول الفكر الوهابي قرب العاصمة الرياض نهاية العام المقبل، بحسب مانشرته وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها السبت.

وأفاد التقرير أن المركز المبني من الحجر الجيري وتضيئ معظمه جسور زجاجية مغلقة، هو جزء من مشاريع ضخمة للتطوير برعاية العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، كما يعد تكريم للشيخ «محمد بن عبد الوهاب» مؤسس الوهابية في القرن الثامن عشر والذي شارك في تأسيس الدولة السعودية.

وفي المركز مقاه وأشجار نخيل تزينها أضواء، ويقع في محافظة الدرعية (قرب الرياض)، مسقط رأس آل سعود السلالة الحاكمة، ويشمل منطقة الطريف التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) على لائحة التراث العالمي.

وقال «عبد الله الركبان» مدير اللجنة العليا لتطوير الدرعية إن للمركز «قيمة تاريخية كبيرة جدا بالنسبة للحكومة وبالنسبة لنا».

وأضاف «الركبان» «نحاول الحفاظ على بيئة الدرعية من حيث الطبيعة والألوان والهندسة المعمارية الأصلية».

وأشار التقرير إلى أنه في العام 2000 ولدت فكرة المشروع الذي سيتم الانتهاء منه بحلول أواخر العام المقبل.

وسيكون هناك 5 متاحف صغيرة تصور كيف كانت الحياة إبان الدولة السعودية الأولى التي استمرت بين العامين 1744 و 1818.

ورغم أن الطريف في صلب المشروع البالغة قيمته 750 مليون ريال (200 مليون دولار)، فإن مركز الأبحاث المجاور يجسد تكريم الشيخ «محمد عبد بن الوهاب» كمشارك مؤسس للدولة، بحسب «الركبان».

وفي المركز مكتبة تتضمن كتبا ووثائق حول تعاليمه، ستكون متاحة للبحوث فضلا عن الوسائط المتعددة في قاعة تذكارية توضح الحركة الدينية التي استوحاها.

وأضاف «الركبان» أن «وسائل الإعلام تحاول القول (لقد حاول أن يقتل، ويخوض الحروب) أعتقد أن هذا ليس صحيح».

وقال «عرفان العلوي» المدير المشارك لمؤسسة «أبحاث التراث الإسلامي» ومقرها مكة المكرمة، إن «تكريم عبد الوهاب والحفاظ على الدرعية هو نفاق في الوقت الذي تجري فيه إزالة التراث الإسلامي في أماكن أخرى في المملكة».

وتابع «علوي» وهو مؤيد بارز للتعددية في الإسلام، أنه «تماشيا مع تعاليم عبد الوهاب ضد الأوثان، فإن السلطات لم تبذل أي جهد للحفاظ على المواقع المرتبطة بالنبي محمد في مكة المكرمة والمدينة المنورة».

وأكد اختفاء عدد من هذه المواقع التراثية خلال عملية التوسيع في الحرمين المكي والنبوي.

ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس «ستيفان لاكروا» إن «السعودية ليست داعش (الدولة الإسلامية)»، مشددا على أن «عبد الوهاب ترك السياسة للسياسيين.

وأضاف أن «السلطة السياسية تضع عددا من القيود على السلطة الدينية تؤدي نوعا ما إلى الحد من التطرف».

 

 

  كلمات مفتاحية

«تركي الفيصل»: المملكة لا ترعي «الفكر الوهابي» الذي يغذي «التيارات المتطرفة»

تقرير: الإمارات تتبنى الفكر الصوفي لمواجهة الفكر السلفي الوهابي

«الأسد»: الوهابية هي مصدر أيديولوجيا «الدولة الإسلامية» وشعب السعودية أكثر ميلا للتنظيم

السعودية: النفط والوهابية.. وسلاح النفوذ

مراجعات لـ«الوهابية» تأخرت كثيراً

إغلاق جناح «المركز العربي» بمعرض جدة الدولي للكتاب بدون أسباب

الوهابية: مراجعة أخرى

«لوس أنجلوس تايمز»: السعودية فقدت السيطرة على السلفية العالمية منذ فترة طويلة

السعودية والجهادية السلفية!