نبهت وزارة التعليم السعودية على مكتبات المدارس، بعدم استقبال الكتب المهداة من الأشخاص والجمعيات وأولياء أمور الطلاب قبل عرضها على وكالة الشؤون المدرسية، وذلك لـ«منع تسلل أي كتب تتبنى أفكارا مخالفة للوسطية»، بحسب الوزارة.
وشكلت إدارات التعليم بالمناطق لجانا لمتابعة الكتب الموجودة في المكتبات والمصادر وفحصها، مؤكدة أن الخطوة جاءت بعدما «لوحظ وجود كتب تتبنى أفكارا مخالفة للوسطية تتضمن تحريضا وتشويشا لأفكار الطلاب»، كما وجهت بسحب الكتب المخالفة من إدارات المكتبات.
وفي خطاب من مدير مكتب تعليم وادي الفرع، أكد أنه بناء على خطاب وزارة التعليم أنه «بعد تعميم وزير التعليم بشأن ما لوحظ من وجود عدد من الكتب الممنوعة في المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم والمشار فيه إلى تعميم نائب وزير الداخلية، بشأن ما لوحظ في بعض مكتبات المدارس من كتب تتبنى فكرا مخالفا للوسطية وتحريضا وتهيئة لتشويش أفكار المبتدئين مثل كتب ومنشورات الجماعات الحزبية وأصحاب الفكر الضال، عليه تشكل كل مدرسة لجنة لمراجعة الكتب والمطبوعات في المكتبات ومراكز مصادر التعلم داخلها وسحب الكتب الممنوعة».
وأشار الخطاب إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من قبل المكتب لمتابعة ذلك، كما أكد على مديري المدارس «بمنع دخول أي كتب أو مطبوعات للمكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم عن طريق الإهداءات أو التبرع أو الجمعيات أو عن طريق أولياء الأمور إلا بعد عرضها على وكالة الشؤون المدرسية والاكتفاء بما يتم اعتماده من الوزارة».
يذكر أن لائحة وزارة التعليم السعودية المحدثة للسلوك والمواظبة للعام الدراسي الحالي تضمنت إنهاء خدمة أي معلم أو موظف تعاطف أو روج أو نشر أفكار الجماعات المتطرفة، وفصل من تظهر عليه المشاركة في نشر أو انتقاد سياسة الدولة.
واشترطت اللائحة إثبات أي واقعة تسجل بين الطلاب في محضر رسمي، سواء كانت اعتداء بالضرب على أحد منسوبي المدرسة، أو اعتناق أفكار ومعتقدات هدامة أو نشرها، واستدعاء الجهات الأمنية المختصة إلى المدرسة فور وقوع القضية.