قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني "حسين سلامي" إن استمرار التواصل من قبل بعض الدول الخليجية مع إسرائيل أمر غير مقبول على الإطلاق، محذرا من أن ما وصفه بالوجود القبيح للكيان الصهيوني مصدر انعدام الأمن في كل مكان.
جاء ذلك، خلال زيارة أجراها "سلامي، الأربعاء، لوحدات عسكرية متمركزة في جزيرة "أبو موسى" الإماراتية التي تحتلها إيران.
وقال "سلامي": "لسوء الحظ، قامت بعض الأنظمة في دول جنوب الخليج العربي بتطبيع علاقاتها السياسية والأمنية مع النظام الصهيوني، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة وخاصة لهذه الأنظمة".
وعقب قائد الحرس الثوري الإيراني قائلا: "يتوجب على بعض الدول الخليجية المطبعة مع إسرائيل إعادة النظر في هذه السياسات، ونحذرها من الاستمرار في هذا التوجه".
وأشار "سلامي" إلي أن التواجد الإيراني في جزيرة أبو موسى هو لتقييم استعداد قواتنا العسكرية المستقرة في جزر طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى (جزر إماراتية تحتلها إيران).
وتابع: "قواتنا العسكرية المتواجدة في هذه الجزر الثلاث تتمتع بمستوى عال من الجهوزية والحيوية والنشاط".
وأضاف "سلامي" أن القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، حققت قدرات وإنجازات غير عادية (خاصة في السنوات الأخيرة) في إنتاج المسيرات والصواريخ والغواصات وغيرها، والتي يمكنها الاستجابة بسرعة لجميع التهديدات في الوقت الحالي.
وتأتي تصريحات "سلامي" فى أعقاب، تأكد وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، إلى جانب وزيري خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل، في اجتماع عُقد في النقب، ضرورة استمرار تطبيع العلاقات وتعزيزها.
يذكر أن الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقية تطبيع للعلاقات مع إسرائيل في 2020، بحضور الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو".