تفاصيل مثيرة.. تويتر يكشف شبكة ضخمة بالسعودية والإمارات لمهاجمة قطر وتركيا

الجمعة 1 أبريل 2022 07:14 ص

كشف موقع "تويتر" عن شبكة ضخمة مكونة من 4 مجموعات تحتوي على ما مجموعه 11.318 حسابا نشرت حوالي 69 مليون تغريدة موالية للسعودية، كانت نشطة بالخصوص ضد قطر وتركيا ومن تعتبرهم الرياض خصوما لها في ليبيا ومناطق أخرى، وذلك بحسب تقرير نشره المركز الدولي للسياسات السيبرانية ASPI، وترجمه "الخليج الجديد".

وأشار التقرير إلى أنه، خلال إفصاح في فبراير/شباط 2020، أرجع "تويتر" مصدر الشبكة إلى السعودية، لكن الحسابات كانت تعمل أيضا بنشاط في الإمارات ومصر، وفقا لمرصد "ستانفورد" للإنترنت.

وربط "تويتر" هذه البيانات بشبكة تديرها شركة تسويق رقمية تسمى "DotDev"، تعمل من الإمارات ومصر، في سبتمبر/أيلول 2019.

ووفقا لتقرير "ASPI"، كانت الحسابات في هذه الشبكة نشطة منذ عام 2010، لكنها كانت غزيرة الإنتاج بشكل غير مسبوق في فترة حصار قطر الذي بدأته السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 2017.

وأوضح التقرير أن الحكومة القطرية، والعائلة المالكة في الدوحة، كانوا أبرز المستهدفين من التغريدات التي كانت تنشرها تلك الحسابات.

وبحسب التقرير، فقد كان إسناد هذه شبكات إلى الدولة السعودية بشكل نظامي أو شبه نظامي أمرا صعبا، لاسيما أنها غير أصلية، لذلك كان البديل هو تشكيل جبهة فاعلة من الجهات من الإمارات والسعودية ومصر للعمل كائتلاف يقود المعلومات المضللة في المنطقة.

وبشكل عام، سعت الحسابات في تلك الشبكات، بالمقام الأول، إلى تعزيز أهداف السياسة الخارجية للحكومة السعودية، والإشادة بالقيادة في الرياض وتشكيل التصورات حول القضايا المحلية والدولية التي تحدث في دول الخليج، مثل الحرب في اليمن.

وكثفت التغريدات الروايات المؤيدة للسعودية للأحداث السياسية، مثل اغتيال المعارض والصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وعلى نفس المنوال، سعت هذه الحسابات في تلك الشبكة إلى إلقاء اللوم على قطر وتركيا وإيران حول كافة المشكلات التي حدثت في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ورصد التقرير حملة شنتها تلك الشبكة تحت شعار "السراج خائن ليبيا"، ردا على توقيع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة "فائز السراج" اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية مع تركيا، إبان الحملة العسكرية التي كان يشنها ضده رئيس ميليشيا شرق ليبيا "خليفة حفتر"، الذي كان مدعوما من السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى.

وبشكل محدد، أجمل التقرير ما فعلته تلك الشبكة على النحو التالي:

  • تقديم روايات عن السياسة القطرية في صالح السلطات السعودية.
  • الترويج لروايات مفادها أن تركيا كانت تغذي الصراع الليبي.
  • إلقاء اللوم على قطر في دعمها لجماعة الإخوان المسلمين التي تم تصويرها على أنها منظمة إرهابية.
  • الترويج لأخبار إيجابية عن الأسرة المالكة السعودية والدولة محلياً.

وكشفت تحقيقات "تويتر" أيضًا عن مجموعة صغيرة من ستة حسابات مرتبطة بأجهزة إعلامية تديرها الدولة السعودية، والتي شاركت في جهود منسقة لتضخيم الرسائل التي كانت مفيدة للحكومة السعودية.

وبينما كانت الحسابات نشطة، قدمت في هذه المجموعة نفسها على أنها منافذ صحفية مستقلة، بينما كانت تغرد لروايات مواتية للحكومة في الرياض.

ولفت "تويتر"، في التقرير، إلى تعليقه حساب "سعود القحطاني" المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي، وأحد أبرز المقربين من ولي العهد، "محمد بن سلمان"، بسبب انتهاكه سياسات منع التلاعب بالمنصة.

ولفت التقرير إلى انه تم نشر التغريدات بلغات متعددة، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفارسية والكردية والصومالية ، مما يشير إلى استهداف مجموعة واسعة من الجماهير.

وانتحلت الحسابات هوية مواطنين انتقدوا حكوماتهم في سوريا واليمن والسودان وأرض الصومال وموريتانيا وإيران وقطر.

وعلى وجه التحديد، انتحلت مجموعة من الحسابات شخصيات سياسية قطرية وأخرى من العائلة المالكة، ومؤسسات إخبارية.

وأظهرت الأصول في مجموعات بيانات "تويتر" أنه تم استخدام تكتيكات معقدة لتطوير الشخصيات والمحتوى، حيث كان حساب أخبار "KSA Today"، الذي تم تضمينه في إفصاحات "تويتر"، نشطًا لما يقرب من عقد من الزمان قبل إزالته.

وأشار التقرير إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها في مجموعة البيانات تم إنتاجها بشكل احترافي، وعادة ما تؤدي الروابط التي يتم مشاركتها في التغريدات إلى مواقع الويب والتطبيقات الدينية.

كما تضمنت التكتيكات الرئيسية الأخرى الإعجاب الجماعي وإعادة التغريد والرد وتضخيم الهاشتاج.

بالإضافة إلى ذلك، كشف "تويتر" عن 5929 حسابًا تم رصد تبعيتها إلى شركة "Smaat"، وهي شركة تسويق وإدارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقرها السعودية، وتم ربطها بعملية معلومات مدعومة من الدولة.

وبحسب ما ورد، يرأس "Smaat" شخص يدعى "أحمد الجبرين"، نجح في تجنيد اثنين من الموظفين السابقين في "تويتر" للتجسس نيابة عن المملكة.

وأوضح التقرير أنه تم إزالة 88000 حساب إضافي أيضًا، ولكن لم يتم الكشف عنها من أجل حماية الحسابات التي يُحتمل تعرضها للخطر.

ومن بين المحتوى غير التجاري في مجموعة البيانات، روجت التغريدات لروايات سياسية تتفق مع أهداف المملكة العربية السعودية؛ مثل انتقادات لحكومات قطر وإيران وتركيا، ومهاجمة "جمال خاشقجي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الذباب الإلكتروني تويتر حسابات حصار قطر العلاقات السعودية القطرية العلاقات السعودية التركية جمال خاشجي ليبيا

ما تداعيات التقارب بين تركيا والإمارات على ليبيا والقرن الأفريقي؟

برلماني تركي يهاجم الإمارات.. والحزب الحاكم: تصريحاته لا تمثلنا

أردوغان وبن سلمان وبن زايد.. مصالحة واقعية بعد سنوات التنافس الجيوسياسي